الخليج والعالم
المفاوضات النووية: جولة جديدة اليوم وتأكيد إيراني على عدم الخضوع لواشنطن
بعد سياسة المراوغة والمماطلة والتسويف التي انتهجتها الولايات المتحدة الأميركية -وما زالت- في المفاوضات النووية، وبعد تعطيل دام 5 أشهر، تُستأنف اليوم جولة جديدة من المفاوضات في فيينا، عقب ضخ الغاز في مئات أجهزة الطرد المركزي في إيران، ووسط إصرار وفد طهران على موضوع إلغاء الحظر بشكل مؤثر ومستديم من أجل الوصول إلى الاتفاق المنشود عبر هذه المباحثات.
وفي هذا السياق، وصل الوفد الإيراني المفاوض برئاسة مساعد الشؤون السياسية في وزارة الخارجية الإيرانية وكبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني إلى فيينا قبل ساعات لمواصلة المفاوضات بشأن رفع الحظر الجائر.
هذا وستتمّ متابعة المحادثات بين ممثلي إيران والأطراف الأخرى بأشكال مختلفة اعتبارًا من اليوم.
كني أكد أن أميركا لا تستطيع وضع شروط لإيران، العضو في خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، لافتًا إلى أن "المفاوضات المقبلة، ستكون كفيلة بالتحقق من مصداقية الإرادة الجادة والحقيقية لدى أميركا للتوصل إلى اتفاق".
وجاءت هذه التصريحات خلال لقاء باقري أمس بطهران بالمدير العام للشؤون السياسية والأمنية بوزارة الخارجية الإيطالية "باسكوالي فيرارا" .
وضمن استعراض آخر تطورات العلاقات الثنائية والتشاور حول القضايا الدولية، أكد الطرفان في هذا الاجتماع ضرورة توفير الأرضية لتوسيع شامل للعلاقات بين البلدين.
وبشأن آخر أوضاع مفاوضات إلغاء الحظر، قال كني: "الغرض من المفاوضات هو تحديد شروط عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاقية، وبالتالي لا يمكنها أن تضع شروطًا لإيران وهي عضو في خطة العمل الشاملة المشتركة".
وعن عملية المفاوضات المستقبلية قال كني: "في المفاوضات القادمة سيتم التحقق من الإرادة الجادة والحقيقية لأميركا للتوصل إلى اتفاق".