الخليج والعالم
كاتبة أميركية: للإفراج عن السجناء السياسيين في السعودية
اعتبرت الصحفية الأميركية "كاثرين زويب" أن معاملة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للمعارضين داخل السعودية والذين هم غير قادرين على العيش بالمنفى، لا تحظى باهتمام كافٍ، على الرغم من الغضب المستمر حول مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وفي مقالة نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز"، لفتت الكاتبة الى أن ما يزيد عن 2600 معارض سعودي (علماء وكتّاب ومحامون وناشطون في مجال حقوق المرأة) مسجونون في السعودية، وذلك بحسب "سجناء الضمير"، وهي مجموعة سعودية تتابع موضوع السجناء السياسيين.
وأضافت الكاتبة أن قليلًا من هؤلاء المعارضين معروفون لدى العواصم الغربية كما كان خاشقجي، الا أن حكاياتهم لا تقل أهمية.
وأردفت إن السعودية لم تكن دائمًا كذلك، ومستوى القمع مرتبط بمزاج الحاكم والضغوط التي يتعرض لها.
وأشارت الكاتبة الى أن وتيرة الاعتقالات تسارعت منذ تولي الملك سلمان بن عبد العزيز الحكم اوائل عام 2015، كما ازدادت الاعدامات بشكل غير مسبوق منذ عقدين، لافتة الى التحول في خطاب ابن سلمان، إذ تمّ التضييق على أيّ حديث علني عن الإصلاحات الاجتماعية.
وقالت "كاثرين زويب": "منذ تولّى ابن سلمان ولاية العهد، أصبحت الرسالة داخل المملكة واضحة، وهي أن ابن سلمان مضطر الى التحكم بالخطاب لدرجة انه لن يمارس القمع ضد المعارضين فقط بل أيضًا ضد الذين "يتفقون معه" في حال تجرأوا على التعبير عن آرائهم علنًا.
واعتبرت "زويب" أن هذا الخطاب يشهد تدهورًا، اذ أن مقتل خاشقجي قد كشف عدم قبول ابن سلمان والحكومة السعودية بأي شكل من اشكال المعارضة.
وشددت على ضرورة أن يكون آلاف السجناء السياسيين الآخرين في السعودية "جزءًا من الحديث أيضًا"، حتى وإن لم يكتبوا مقالات لصحف غربية كبرى مثل خاشقجي.
كما شددت الكاتبة على ضرورة أن يصر حلفاء السعودية وخاصة الولايات المتحدة على اطلاق سراح السجناء السياسيين في السعودية، معتبرةً أن مقتل خاشقجي "افقد القيادة السعودية توازنها" وزاد من امكانية اطلاق سراح السجناء السياسيين.