الخليج والعالم
طهران: لن تحصل واشنطن على تنازلات منا عبر مواصلة فرض الحظر
أعلن رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية محمد إسلامي، أن الخطوة التي اتخذتها طهران، والمتمثلة بضخ الغاز في أجهزة الطرد المركزي، جاءت ردًا على الحظر الأميركي الجديد، "تطبيقًا لقانون العمل الاستراتيجي لرفع الحظر وحماية مصالح الشعب الإيراني"، وكانت الإدارة الأميركية قد فرضت قبل يومين، عقوبات جديدة على 6 شركات أجنبية مرتبطة بقطاع النفط والبتروكيماويات الإيراني في محاولة لزيادة الضغط على إيران.
وفي كلمة له، اليوم الأربعاء، على هامش اجتماع مجلس الوزراء، قال إسلامي: "نقوم بضخ الغاز في أجهزة الطرد المركزي في إطار قانون العمل الاستراتيجي لرفع الحظر وحماية مصالح الشعب الإيراني الذي صادق عليه مجلس الشورى الإسلامي، حتى نثبت للأميركيين أن لدينا إرادة قوية لإلغاء الحظر، وأننا لن نتوقف عن اتخاذ أي إجراءات لتحقيق مصالح الشعب الإيراني".
وأضاف: "لقد تنازلت إيران عن بعض حقوقها ومطالبها في ظروف مختلفة، ووافقت على زيادة الإشراف على أنشطتها النووية وتقييدها، بهدف إسقاط التهم الموجهة إليها، وإلغاء الحظر المفروض عنها، والسماح لها باستمرار أنشطتها في إطار الاتفاق المبرم".
وأكد إسلامي، أن إجراءات إيران تتوافق مع اتفاق الضمانات الشاملة، وقال: "سنتخذ أي خطوة تضمن مصالحنا، وسنتراجع عن خطواتنا، إذا عادت جميع الأطراف إلى الاتفاق النووي، والتزمت بتعهداتها".
ولفت إلى أن "الأميركيين يعترفون بفشل سياسة الضغط الأقصى، وليس لديهم أمل في انتهاج هذه السياسة، لكننا نشهد السلوك المزدوج والمتناقض لواشنطن، والاتهامات الباطلة والواهية التي توجهها لبلادنا منذ 20 عامًا".
وشدّد على أن كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية المثبَّتة في المنشآت النووية الإيرانية، والتي كانت تعمل خارج إطار اتفاق الضمانات (كاميرات المراقبة الإضافية) أزيلت، ولن يتم تشغيلها إن لم يعد الطرف الآخر للاتفاق النووي.
وطالب إسلامي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن يتجنب التصريحات السياسية المتأثرة بالكيان الصهيوني، لافتًا إلى أن هذا الكيان الصهيوني وأعداء الثورة الإسلامية يحاولون تشديد الضغوط على الشعب الإيراني عبر مزاعم واهية.
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قد أعلن أمس الثلاثاء في تصريح صحفي، أن قيام وكالة الطاقة الذرية الإيرانية بضخ الغاز في المئات من أجهزة الطرد المركزي من الأجيال المتطورة هو "ردنا على الحظر الأميركي الجديد"، مشيرًا إلى فشل سياسة فرض الضغوط القصوى لإدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
من جهته، أكد عبد اللهيان أن الحظر الأميركي الجديد "إجراء غير منطقي وخطوة استعراضية لا تأثير لها، ولا يمكن لواشنطن أن تحصل على تنازلات منا على طاولة المفاوضات، عبر مواصلة فرض الحظر".