معركة أولي البأس

الخليج والعالم

تصاعد التهديدات والمخاوف من حرب نووية
02/08/2022

تصاعد التهديدات والمخاوف من حرب نووية

تصاعدت التهديدات والتحذيرات من اندلاع حرب نووية عالمية في أعقاب دعوة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون "قوات الردع النووي" في بلاده للاستعداد الدائم لمواجهة أي هجوم عسكري من الولايات المتحدة وحليفتها كوريا الجنوبية بالتزامن مع انعقاد مؤتمر معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في نيويورك

وارتفع مستوى الخوف من مواجهة نووية في أعقاب التهديدات الحادة التي وجهها كيم جونغ أون -ردًا على تهديدات النظام الكوري الجنوبي المدعوم من الولايات المتحدة- وقال فيها: "إذا اعتقد النظام الكوري الجنوبي ومجرموه العسكريون أنهم يستطيعون مواجهتنا في المجال العسكري وبواسطة بعض الوسائط أو الطرق العسكرية لتحييد أو تدمير جزء من قوتنا العسكرية بشكل وقائي فهم مخطئون! سيتم إيقاف هذه المحاولة الخطيرة على الفور بقوة هائلة، وسيتم تدمير نظام (رئيس كوريا الجنوبية) يون سوك يول وجيشه".

بوتين: لا يوجد منتصر في الحرب النووية

وفي السياق، أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه لا يوجد منتصر في الحرب النووية، مشدّدًا على ضرورة منع إطلاق عنانها.

وفي تحية للمشاركين والضيوف في مؤتمر معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، قال بوتين: "بصفتنا بلدًا عضوًا في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، فإن روسيا تلتزم بنص وروح المعاهدة كما أوفينا بالتزاماتنا كاملة بموجب الاتفاقات الثنائية مع الولايات المتحدة حول الحد من الأسلحة النووية".

وأكد بوتين حق جميع البلدان التي تمتثل لمعايير عدم انتشار الأسلحة النووية في الحصول على الطاقة الذرية للأغراض السلمية دون أي شروط، مشيرًا إلى أنّ روسيا على استعداد لتقديم خبراتها لدول العالم في الطاقة النووية.

وأوضح بوتين أن روسيا تدافع عن الأمن المتكافئ وغير القابل للتجزئة لجميع أعضاء المجتمع الدولي، مضيفًا "على مدى أكثر من نصف قرن، أصبحت المعاهدة أحد العناصر الرئيسية للنظام الدولي للأمن والاستقرار الاستراتيجي. الالتزامات التي تتوخّاها في مجالات عدم الانتشار ونزع السلاح والاستخدام السلمي للطاقة الذرية، تلبّي بالكامل مصالح جميع الدول النووية وغير النووية".

واشنطن: سندرس إمكانية استخدام السلاح النووي فقط في حالة استثنائية

بالمقابل، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة ستدرس إمكانية استخدام السلاح النووي في "حالة استثنائية فقط".

وخلال المؤتمر الاستعراضي الخاص بمعاهدة حظر انتشار السلاح النووي، قال بلينكن يوم الاثنين: "إنّه طالما كانت الأسلحة النووية موجودة سيكون الدور الأساسي للسلاح النووي الأميركي ردع الهجمات النووية على الولايات المتحدة وشركائنا وحلفائنا".

وأضاف: "الولايات المتحدة ستدرس إمكانية استخدام الأسلحة النووية فقط في الحالات الاستثنائية، لغرض حماية المصالح الحيوية للولايات المتحدة وحلفائنا".

غوتيريش يحذر من خطر نووي لم يشهده العالم

من جهته، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أنّ خطر استخدام الأسلحة النووية في العالم بلغ مستوى لم يشهده العالم منذ ذروة الحرب الباردة.

وفي افتتاح مؤتمر للدول المشاركة في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، قال غوتيريش: "هناك الآن خطر نووي لم نشهده منذ ذروة الحرب الباردة.. الإنسانية معرّضة لخطر نسيان الدروس المستفادة من الضربات على هيروشيما وناغازاكي. التوترات الجيوسياسية وصلت إلى آفاق جديدة".

وأشار إلى أنه يوجد في الوقت الحاضر 13 ألف سلاح نووي في ترسانات دول العالم، معتبرًا أن "الدول تحاول توفير الأمن الزائف عن طريق تخزين واستثمار مليارات الدولارات في أسلحة يوم القيامة التي لا يجب وجودها على كوكبنا".

كما حذّر غوتيريش من تزايد مخاطر انتشار الأسلحة النووية، معتبرًا أنّ "الحواجز التي تحول دون التصعيد تضعف"، ومشددًا على ضرورة "إعادة التأكيد على وجه السرعة وتعزيز المعيار الذي مضى عليه 77 عامًا ضد استخدام الأسلحة النووية".

وقال: "هذا يتطلب التزامًا حازمًا من جميع الدول الأعضاء، وإيجاد إجراءات عملية من شأنها أن تقلّل من مخاطر الحرب النووية وتعيدنا إلى طريق نزع السلاح".

ودعا غوتيريش إلى العمل من أجل النزع الكامل للأسلحة النووية، وقال: "الحد من المخاطر ليس كافيًا. القضاء على الأسلحة النووية هو الضمان الوحيد لعدم استخدامها. يجب أن نعمل بلا كلل من أجل هذا الهدف".

ويُعقد مؤتمر معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية كل خمس سنوات، وكان من المقرر أن يعقد الاجتماع العاشر في نيويورك في أيار/مايو 2020، لكن تم تأجيله بسبب جائحة فيروس كورونا حتى آب/ أغسطس من هذا العام.

وتزامن انعقاد هذا المؤتمر مع تصاعد حدّة التوتر بين الكوريتين والتهديدات المتبادلة بالحرب العسكرية، واستخدام أسلحة الدمار الشامل، والتي بلغت حد إعلان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وضع "قوات الردع النووي" في بلاده بحالة "الاستعداد الدائم"، والرد على أي محاولة عسكرية ضد بلاده فورًا بقوة هائلة، وتدمير نظام يون سوك يول وجيشه.

كوريا الشماليةكوريا الجنوبيةواشنطن

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة