الخليج والعالم
العراق: أنصار الصدر يقتحمون مقر البرلمان
تظاهرت حشود من أنصار التيار الصدري اليوم السبت في ساحة التحرير في بغداد بهدف منع انعقاد جلسة محتملة لمجلس النواب العراقي لانتخاب رئيسي الجمهورية والوزراء، في وقت أغلقت فيه قوات الأمن عددًا من الجسور بحواجز خرسانية.
وقد اجتاز المتظاهرون حواجز أمنية على جسر الجمهورية للوصول إلى المنطقة الخضراء بعدما تمكنوا من إزالة أجزاء من الكتل الخرسانية التي وضعت كحواجز لمنعهم من الوصول إلى المنطقة التي تضم مقار سيادية بينها البرلمان، بالإضافة إلى مقار البعثات الدبلوماسية الأجنبية، وأعلنوا الاعتصام المفتوح.
وقد توافد المتظاهرون منذ ساعات الصباح الأولى إلى ساحة التحرير ورفعوا صور زعيم التيار مقتدى الصدر، ورددوا شعارات مؤيدة له ولمواقفه السياسية.
ووفقًا لمصادر عراقية، فإن أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أغلقوا مكاتب لتيار الحكمة بزعامة السيد عمار الحكيم بعد خطابه بشأن مظاهرات التيار الصدري.
عشرات الإصابات
وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الصحة العراقية عن تسجيل 60 إصابة مختلفة بين المتظاهرين، توزعوا على ثلاثة مستشفيات، مؤكدةً استمرار استنفار مؤسساتها لإسعاف وعلاج الجرحى.
وذكر بيان للوزارة أنّ "مؤسسات الوزارة في بغداد استقبلت 60 إصابة مختلفة حتى الآن، إذ نُقلت 25 إصابة إلى مستشفى الكرامة أغلبها بسيطة الى متوسطة الشدة، و27 إصابة نُقلت إلى مستشفى اليرموك، 6 منها إصابات شديدة، و8 إصابات متنوعة الشدة نقلت إلى مستشفى الشيخ زايد".
الكاظمي
رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وجّه القوات الأمنية بحماية المتظاهرين، داعيًا المتظاهرين إلى التزام السلمية في حراكهم، وعدم التصعيد، والالتزام بتوجيهات القوات الأمنية.
وأكّد الكاظمي أن "استمرار التصعيد السياسي يزيد من التوتر في الشارع، بما لا يخدم المصالح العامة"، مشددًا على أن "القوات الأمنية يقع عليها واجب حماية المؤسسات الرسمية وضرورة اتخاذ كل الإجراءات القانونية لحفظ النظام".
يُشار إلى أنّ كتلة التيار الصدري في مجلس النواب العراقي قدمت استقالتها، في 12 حزيران/يونيو الماضي، في خطوة عدّها زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر "تضحية من أجل الوطن والشعب لتخليصه من المصير المجهول".