الخليج والعالم
تنديد غربي بإعلان ترامب بشأن الجولان المحتلّ
لاقى إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفضا من قبل دول غربية، معتبرة ان هذه الدعوات ستؤدي إلى استمرار زعزعة الوضع المتوتر في الشرق الأوسط.
وقد أكدت الأمم المتحدة التزامها بكافة القرارات الدولية حول وضع منطقة الجولان السورية المحتلة، وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للمنظمة فرحان إن "موقف الأمم المتحدة لم يتغير بعد إعلان الرئيس الأمريكي بخصوص الجولان".
ورفضت مايا كوسيانتشيتش المتحدثة باسم رئيسة الدبلوماسية الأوروبية الإعلان الأميركي، وأعلنت أن "موقف الاتحاد الأوروبي" إزاء انتماء مرتفعات الجولان" لم يتغير وأنه، "بموجب القانون الدولي، لا يعترف بسيادة "إسرائيل" على الأراضي التي احتلتها في عام 1967، بما فيها مرتفعات الجولان، ولا يعتبرها جزءا من الأراضي الإسرائيلية".
بدوره، أعلن الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن مرتفعات الجولان تهدد الاستقرار في الشرق الأوسط.
وقال بيسكوف للصحفيين اليوم الجمعة: "من الممكن أن تؤدي مثل هذه الدعوات إلى استمرار زعزعة الوضع المتوتر في الشرق الأوسط بشكل جدي. وفي أي حال من الأحوال لا تتفق هذه الفكرة بصورة أو بأخرى مع أهداف التسوية في الشرق الأوسط، بل بالعكس"، مضيفا: "إنها (تصريحات ترامب) دعوة فقط لا غير، ونأمل بأن تبقى دعوة".
أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية عدم اعترافها بسيادة الكيان الصهيوني على الجولان السوري المحتل، مؤكدة أن "سيادة" العدو على هذه المنطقة تتعارض مع القانون الدولي.
وقالت الخارجية الفرنسية إن "الجولان أرض محتلة من قبل إسرائيل منذ عام 1967، وفرنسا لا تعترف بضمها لإسرائيل عام 1981"، مشيرة إلى أن القرارات الدولية تعتبر ضم الجولان لـ"إسرائيل" غير شرعي وباطلا من الناحية القانونية".
وأضافت الخارجية أن "هذا الاعتراف يتعارض مع القانون الدولي، وخاصة مع التزام الدول بعدم الاعتراف بأوضاع غير شرعية".
وقبل ذلك، أعلنت ألمانيا رفضها لقرار دونالد ترامب حول الجولان المحتل، وقالت المتحدثة باسم الحكومة أولريكه ديمر اليوم الجمعة إن "تغيير الحدود الوطنية يجب أن يتم بطرق سلمية من قبل كافة الأطراف المعنية".
وأضافت أن "الحكومة ترفض الخطوات أحادية الجانب"، مشيرة إلى أن "موقف برلين بشأن الجولان لا يزال بدون تغيير وفقا للقرارات الدولية القائمة".