الخليج والعالم
مرشحون جمهوريون: زعماء محليّون يدمرون الولايات المتحدة
نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريراً حمل عنوان "في خضم الحملة الانتخابية، يرى العديد من الجمهوريين حرباً أهلية تلوح في الأفق".
وأشارت الصحيفة إلى ما قاله المدعو، ميشال بيروتكا، الذي فاز بالانتخابات التمهيدية لتولي منصب المدعي العالم لولاية ماريلاند، ولفتت إلى حديثه أمام عدد من مناصريه، بأن الولايات المتحدة في حالة حرب وأن "العدو" اخترق صفوف الحكومة الأميركية.
الصحيفة قالت إن مرشحين جددًا عن الحزب الجمهوري يتحدثون عن تدمير الولايات المتحدة على أيدي زعماء البلد الذين يكنون الكراهية تجاه غالبية الأميركيين، وذلك في إطار ما هو فعلياً عبارة عن حرب أهلية.
وتابعت الصحيفة أن العديد من الجمهوريين في ولايات مختلفة يتحدثون عن كراهية "الليبراليين" تجاههم شخصيا، وعن إمكانية استهداف من لا يستجيب لأوامرهم (أوامر الليبراليين)، سواء على أيدي مجموعات الشغب أم على يد الشرطة.
وفي نفس الوقت، قالت الصحيفة إن ذلك لا يعد جديداً بالكامل، مشيرة إلى أن محسوبين على المعسكر الليبرالي استخدموا عبارة الفاشية في وصف حقبة الرئيس السابق دونالد ترامب، وأضافت إن بعض الجمهوريين ومن بينهم ترامب نفسه، دعموا ما قيل عن أن الرئيس الأسبق باراك أوباما هو عميل أجنبي.
وبينما قالت الصحيفة إن العديد من الديمقراطيين رأوا أن المسألة مرتبطة بخلفية أوباما العرقية، أضافت أن العديد من الجمهوريين أيضاً ينظرون إلى الرئيس الحالي جو بايدن على أنه شخصية "حقد"، وهو يشارك في حملة يسارية من أجل إضعاف أميركا.
كما أشارت الصحيفة إلى الدعايات الانتخابية التي تصور المرشحين وهم حاملي السلاح ويقتحمون منزل "الخصم السياسي".
وأضافت الصحيفة بأن بعض المرشحين الجمهوريين يشيرون إلى اعتقال المتورطين باقتحام مبنى الكونغرس على أساس أن ذلك إنما يشكل دليلاً على أن الحكومة تشن الحرب على شعبها.
وتابعت الصحيفة أن المرشحين الجمهوريين الذين يحملون مثل هذه المعتقدات يفوزون بالانتخابات بحيث يحظون بدعم كبير في الشارع.