معركة أولي البأس

الخليج والعالم

قاليباف: الأميركيون أقرّوا بأن الحرب لن تحقق مآربهم
20/07/2022

قاليباف: الأميركيون أقرّوا بأن الحرب لن تحقق مآربهم

أعلن رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد باقر قاليباف، أن الأميركيين ومعارضي جبهة المقاومة أقرّوا، بأنهم لن يحققوا مآربهم عبر افتعال الحروب.

وقال قاليباف، خلال استقباله وزير الخارجية والمغتربين السوري، فيصل المقداد: "إن الأميركيين والإرهابيين ومعارضي جبهة المقاومة باتوا يعتقدون أنهم لن يحققوا أي شيء بالحرب، وأن ما فشلوا في تحقيقه بالحرب، يمكن تحقيقه بفرض العقوبات، لذلك وضعوا على سُلَّم أولوياتهم ممارسة الضغوط وفرض الحظر الاقتصادي على الشعوب، باعتبار أن الضغط على الشعوب هو شكل من أشكال الضغط على الحكومات".

وحذّر قاليباف من الحرب الإعلامية والنفسية التي يلجأ إليها الأعداء لتضييق الخناق على جبهة المقاومة، قائلًا: "إنهم يمارسون ضغوطًا على اليمن، والعراق، وسوريا، ولبنان، وإيران، منذ نحو عشرين عامًا. وتم فرض الكثير من الضغوط الاقتصادية علينا".

وأضاف: "هناك خياران حيال هذه الضغوط الاقتصادية، الأول، الاستسلام لهم والرضوخ للضغوط، والثاني، التصدي للضغوط والوقوف على أقدامنا، والتي أظهرت التجربة أن المقاومة والاعتماد على الشعب والتخطيط الدقيق لتنفيذ البرامج الاقتصادية هو السبيل الوحيد للخلاص".

وأشار قاليباف إلى أن الأميركيين اضطروا للرضوخ وإعلان فشل الضغوط القصوى، موضحًا: "يجب توضيح هذه النقطة للدول الإسلامية والحكومات، ولا ينبغي أن يعتقدوا أن أميركا هي سيدة العالم".

ورأى أن إجهاض نتائج الحظر الغربي يكمن في التعويل على الشعب، والتصدي والصمود بوجه الضغوط عبر الاستناد إلى القاعدة الشعبية ومحور المقاومة، ووضع خطط اقتصادية دقيقة للخروج من الأزمات والتفوق على التحديات الراهنة.

ونوّه قاليباف بمواقف سورية في العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية وجبهة المقاومة، وأشار إلى زيارته لسوريا ولقائه بالرئيس السوري بشار الأسد، وقال إنه يتابع القضايا المتعلقة بهذه الزيارة بانتظام، ولا سيما القضايا الاقتصادية، والتجارية، والاستثمارية ذات الاهتمام المشترك.

كما تطرق إلى التطورات الإقليمية الأخيرة، وقال: "يجب ألّا نسمح لهذه الأحداث كالوضع في شرق الفرات وإدلب والقضايا المرتقبة التي قد تحدث في درعا، أن تتحول إلى جرح قديم"، داعيًا إلى تحكيم لغة الحوار والحل السياسي والمناقشات السياسية مثل المفاوضات بصيغة أستانا، لمعالجة هذا الوضع.

وحذّر رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني من أنه "إذا مرّ الوقت وبقيت هذه الأمور، فقد تظلّ مثل ورم سرطاني، وهذا سيجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لنا".

إلى ذلك، شكر الوزير المقداد، الإمام القائد آية الله السيد علي الخامنئي على مواقفه الداعمة للشعب السوري، مؤكدًا أن الأعمال الوحشية والسياسات الظالمة التي تمارسها أميركا ودول الغرب ضد سوريا وإيران هي خدمة لمصالح الكيان الصهيوني.

ولفت المقداد خلال هذا اللقاء، إلى ضرورة تعزيز العلاقات الودّية بين طهران ودمشق لتحقيق المزيد من الانتصارات والنجاحات المشتركة، وفي مختلف المجالات.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم