الخليج والعالم
"صوفان": شبكة دولية من المتطرفين اليمينيين حضرت لهجوم نيوزلندا الإرهابي
أشارت مجموعة صوفان للإستشارات الأمنية والإستخبارتية إلى أنه الإرهابي الذي نفذ مجزرة نيوزلندا مرتبط بمنظمة أوكرانية متطرفة يمينية تدعى "كتيبة أزوف"، وذكرت ان كتابات الإرهابي تؤكد زيارته لأوكرانيا، كما ان السترة التي كان يرتديها كتب عليها رموز تستخدمها "كتيبة أزوف".
وأضافت أن علاقات إرهابي نيوزلندا "العابرة للحدود" ذهبت أبعد من أوكراني، إذ كان على إتصال مع أندرس بريفيك، الإرهابي النرويجي الذي إرتكب مجزرة أودت بحاية أكثر من سبعين شخص عام 2011. وتابعت المجموعة أن إرهابي نيوزلندا زار عدة أماكن في اوروبا بما في ذلك منطقة البلقان، وأن الأماكن هذه شملت مواقع رمزية تّذكر "بالمعارك التاريخية بين المسيحيين و المسلمين".
المجموعة قالت إن "كتيبة أزوف" تحولتمع مرور الوقت إلى لاعب أساسي في "شبكات المتطرفين اليمينيين"، وذكرت ان "هذه المجموعة تمتلك "مكتب توعية" من أجل تجنيد واستقطاب مقاتلين أجانب للسفر إلى أوكرانيا من أجل التدريب ولقاء آخرين يحملون الفكر المتطرف، وأضافت ان العاملين في "مكتب التوعية" يتجولون في اوروبا من أجل الترويج للمنظمة.
ولفتت المجموعة إلى ان "كتيبة أزوف" انشأت معسكرات للشباب ومراكز رياضية وقاعات لالقاء المحاضرات وبرامج تعليم الفكر اليميني المتطرف، مؤكدة أن "بعض هذه البرامج تشمل تعليم أطفال بعمر تسعة اعوام على تكتيكات عسكرية و فكر يميني متطرف". و تابعت أن الأساليب تساعد "كتيبة أزوف" على تحقيق احد اهم اهدافها وهو تحويل المناطق الخاضعة لسيطرتها في أوكرانيا إلى مركز للمتطرفين البيض من مختلف دول العالم.
وقالت : "بينما يجري التركيز على مقاتلين اجانب من المجموعات التكفيرية، بات واضحاً أن شبكات التطرف اليميني تنشط في مجال تجنيد المقاتلين حول العالم"، مضيفا ان ""كتيبة أزوف" ومنظمات متطرفة يمينية أخرى تلعب دورا بارزا في نشر العنف اليميني المتطرف حول العالم".
كما تابعت المجموعة أن "كتيبة أزوف" انشأت علاقات مع مجموعات آخرى من اليمين المتطرف، وتنظم زيارات إلى اوكرانيا لأفراد يتبعون لمجموعات يمينية متطرفة في الولايات المتحدة بريطانيا و غيرها من دول العالم.
وتحدثت المجموعة حول وجود قواسم مشتركة بين المجوعات التكفيرية مثل "القاعدة" و"داعش" من جهة ومجموعات اليمين المتطرف من جهة أخرى، وقالت إن "القواسم المشتركة تتمثل بالجانب الفكري والإستراتيجي وأساليب التجنيد". واردفت ان كلا الجانبين يحاولان تحقيق رؤيته على صعيد "تطهير" المجتمع، مشيرة إلى تشابه كبير بين "مكتب التوعية" التابع ل،"كتيبة أزوف"، و "مكتب الخدمات" التابع لـ "القاعدة".
وحذرت المجموعة من أن بعض الأماكن في أوكرانيا ستتحول إلى ملاذ آمن لمجموعات متطرفة يمينية، تماماً كما حدث في أفغانستان، التي أصبحت ملاذا آمنا لمجموعات متطرفة من دول مثل مصر وليبيا في حقبة الثمانينات. ونبهت من أن عددا كبيرا من المتطرفين الذين يسافرون إلى أوكرانيا يسعون للقيام بأعمال عنف عند عودتهم إلى أوطانهم الأصلية، تماماً كما حدث مع الذين تجندهم المجموعات التكفيرية.
كما حذرت المجموعة من ان المتطرفين البيض اليمينيين يملكون نقطة قوة لا يمكلها اتباع التنظيمات التكفيرية، وهي القدرة على الإندماج في المجتمع الغربي بسهولة، تماماً كما حصل مع إرهابي نيوزلندا.
وشددت المجموعة على ان إرهابي نيوزلندا لم يكن "لاعبا فرديا، بل جاء نتاجا لشبكة واسعة من المتطرفين اليمينيين"، وقالت إنه "في حال ثبت بأن إرهابي نيوزلندا سافر إلى اوكرانيا من اجل التدريب، فإن مجزرة نيوزلندا قد تشكل العمل الإرهابي الأول لمقاتل أجنبي من المتطرفين اليمينيين". وحذرت من حصول هجمات مماثلة في حال لم يدرك المجتمع الدولي الخطر الذي تمثله الشبكات العابرة للحدود للمتطرفين اليمينيين".