معركة أولي البأس

الخليج والعالم

 کنعاني: إیران تستخدم كل قوتها لضمان الأمن ​​في المنطقة
20/07/2022

 کنعاني: إیران تستخدم كل قوتها لضمان الأمن ​​في المنطقة

أكّد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أنّ دبلوماسية إيران الديناميكية والذكية والبراغماتية استخدمت كل قوتها وقدراتها في الأشهر الماضية لضمان الأمن ​في المنطقة وتعزیز العلاقات مع الدول الإسلامية، مضيفًا أن "منطقتنا بحاجة إلى آلية أمنية جماعية إقليمية".

وفي مؤتمر صحفي اليوم الاربعاء، قال کنعاني: "إن الجمهورية الإسلامية الإیرانیة لها ثقلها في القضايا الإقليمية وتلعب دورًا مهمًا في سوريا"، مضيفًا أن "منطقتنا تحتاج إلى تعزیز الصداقة والتعاون بین دول المنطقة أكثر مما تحتاج إلى تحالفات وهمية ومزيفة يتم دفع تكاليفها الباهظة من جيوب دول المنطقة".

وعلّق على ادعاء وكالة "رويترز" بشأن المفاوضات بين إيران ومجموعة 4 + 1 قائلاً: "هذه مسألة تحظى باهتمام جاد لوسائل الإعلام والرأي العام وخلافًا لما يزعمه الجانب الأميركي بشأن فشل المفاوضات النوویة بالدوحة في قطر، وأن مفاوضات الدوحة كانت جيدة".

وأضاف كنعاني: "نتابع مسألة استئناف المفاوضات مع منسّق الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل ونحن على تواصل دائم معه"، معتبرًا أن "الظروف متاحة للتوصل لاتفاق بشأن البرنامج النووي وعلى واشنطن اتخاذ القرار السياسي اللازم".

واعتبر أنه "بعد عدة أسابيع من حركة دبلوماسية في طهران بسبب وجود مسؤولين من دول الجوار والمنطقة والعالم، استضافت إيران لقاء مثمرًا للغاية ويومًا رائعًا لدبلوماسية الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وقال كنعاني: "إن طهران أصبحت عاصمة الدبلوماسية والتحالف ضد الإرهاب ومواجهة النزعة الأحادية والعسكرية، وتلعب دورًا حاسمًا في معادلات المنطقة بما في ذلك تحقيق الاستقرار والأمن في سوريا".

قفزة كبيرة في العلاقات بين إيران وتركيا

وردًا على سؤال حول الخطة الشاملة طويلة المدى بين إيران وتركيا، قال: "زيارة أردوغان لطهران كانت مهمة جدًا. يعود تاريخ هذا البرنامج إلى 21 تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي خلال زيارة وزير الخارجية التركي إلى طهران، عندما تم تقديم اقتراح وزير الخارجية للطرف الآخر بأننا بحاجة لتوجيه التعاون طويل الأمد وتطوير العلاقات الشاملة بين البلدين".

كما أضاف: "عرضت مسودة هذا المشروع خلال زيارة وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان لتركيا، كما تمت مناقشة مسودة الوثيقة والانتهاء منها، ولحسن الحظ تم التوقيع عليها من قبل مسؤلي البلدين الثلاثاء".

وأوضح كنعاني: "ترتبط هذه الوثيقة بشكل شامل ببرنامج التعاون طويل الأمد والذي يمكنه إدارة وتخطيط العلاقات بين البلدين في إطار سياسة الجوار وتوجيه الأنشطة بشكل مشترك على أساس مصالح شعوب الدولتين".

وحسب كنعاني، ركزت هذه الوثيقة على تطوير العلاقات في مختلف الأبعاد السياسية والاقتصادية والتجارية والعلمية والتكنولوجية والقانونية والقضائية والطاقة والمياه والبيئة ومكافحة الجرائم العابرة للحدود، وهي ستوفر قفزة كبيرة في العلاقات الثنائية بين إيران وتركيا.

حول عملية المفاوضات الأخيرة لرفع العقوبات

وردًا على سؤال حول عملية المفاوضات الأخيرة لرفع العقوبات، قال كنعاني: "الحقيقة هي أنه خلافًا لما يدعيه الجانب الأميركي بشأن فشل مفاوضات الدوحة وعدم حسمها، فإن الحقيقة هي أن مفاوضات الدوحة كانت جيدة. لقد فتحت مفاوضات الدوحة الطريق أمام مواصلة المفاوضات والمناقشات، ويتابع المعنيون بهذا الموضوع تهيئة الظروف لاستمرار المفاوضات في الفترة المقبلة".

وأضاف: "إنّ الجانب الإيراني يدعم المفاوضات بنوايا حسنة وجدية. هناك يوجد مجال للاتفاق. أعتقد أنه لا توجد مشكلة رئيسية في هذه الاتفاقية. يحتاج الجانب الأميركي إلى قرار سياسي وعليه أن يتخذ قراره بنفسه وعليه أن يدفع تكاليف العودة إلى الاتفاقية".

وفي ما خص الأزمة السورية، رأى كنعاني أن على الحكومة الأميركية إنهاء وجودها العسكري في أجزاء من سوريا والتوقف عن دعم الإرهابيين.

وبشأن زيارة وزير الخارجية السوري إلى طهران اليوم، قال كنعاني: "إن وزير الخارجية السوري سيزور طهران تلبية لدعوة سابقة من أمير عبد اللهيان، وخلال هذه الزيارة، سيتم مناقشة القضايا المتعلقة بالتعاون الثنائي والقضايا الإقليمية والدولية". 

وأضاف "فيما يتعلق بالخلافات القائمة بشأن شمال سوريا ومخاوف الحكومة التركية والمناقشات المتعلقة بإمكانية شن عمليات عسكرية تركية في شمال سوريا، لحسن الحظ، تتمتع إيران بدبلوماسية فاعلة وعملية للغاية في هذا المجال، وأكدت إيران مرارًا أن العمل العسكري يمكن أن يؤدي إلى تصعيد الأزمة في المناطق السورية ولن يوفر الاستقرار والأمن".

وقال كنعاني: "إن أمير عبد اللهيان أكد في حديث مع نظيره التركي أن الاتفاقات السابقة بين البلدين هي أفضل وأنسب عملية مدنية لحل الأزمة بين تركيا وسوريا".
 

ناصر كنعاني

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم