معركة أولي البأس

الخليج والعالم

وقفة شعبية رفضًا لزيارة رئيس أركان العدو الصهيوني للمغرب
19/07/2022

وقفة شعبية رفضًا لزيارة رئيس أركان العدو الصهيوني للمغرب

 تونس – روعة قاسم

رفضًا لزيارة رئيس أركان الحرب الصهيوني أفيف كوخافي الى الرباط، نظّمت "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" في المغرب مساء الاثنين وقفة شعبية صدر عقبها بيان اعتبر فيه المشاركون أن هذه الزيارة هي جريمة تطبيعية جديدة ضد الشعب المغربي والفلسطيني وشعوب الأمة.

وأكّد المشاركون أنها تأتي في إطار توالي عمليات وخطوات التطبيع المستعرة على قدم وساق في الفترة الأخيرة بعد اتفاق الشؤم التطبيعي الرسمي، وسيل هستيريا الهرولة الصهيوتطبيعية على أكثر من مستوى وصعيد.

وقال بيان المجموعة: "ارتكاب جريمة تعد من الجرائم الكبرى والشنيعة والمخزية في تاريخ المغرب والأمة العربية والإسلامية باستقبال رئيس أركان جيش الكيان الصهيوني كوخافي في أول سابقة معلنة ورسمية من نوعها في تاريخ مهازل التطبيع في الأمة". 

 وأضاف البيان: "اليوم هو بكل مقاييس الذاكرة والهوية والحضارة والموقع والموقف المغربي.. يوم عار وخزي ونكبة تسجل بمداد الإهانة لتاريخ المغرب والخذلان لمواقف الشعب المغربي قديما وحديثا، عبر استضافة أكبر عنوان حاليًا للإرهاب والإجرام الصهيوني: رئيس أركان جيش الحرب". 
 
واعتبرت "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" في بيانها أنها تسجل على القرار المركزي بالدولة المغربية هذا السقوط الصهيوتطبيعي الكبير والفظيع، وتؤكد بكل معاني الغضب والاستنكار رفضها القاطع وإدانتها الشديدة لهذه الجريمة التطبيعية إلى جانب الشعب المغربي وقواه الحية الحقيقية الأصيلة. وأوضحت المجموعة أن التطبيع قرار فوقي مفروض على الشعب المغربي الذي يرفضه ليس فقط بمرجعية الوفاء لفلسطين ودعم شعبها كواجب ديني وإنساني وحضاري وحقوقي إلى جانب أحرار العالم ضد الصهيونية وكيانها الإرهابي. 

وقالت: "إنّ هذا التطبيع مرفوض بدرجة أولى وأساسية، بمرجعية المغرب وفاء لنبض شعبه وتاريخ المقاومة المغربية ورصيدها المشرف ضد الاستعمار والعدوان على مر التاريخ.. وخاصة في المئوية الأخيرة بتبني المغاربة لشعار "فلسطين قضية وطنية" وانخراطهم في مواجهة المشروع الصهيوني الاحتلالي السرطاني الذي يهدد وجود المغرب ومصيره وأمنه وسلامته ووحدته واستقراره: دولة ومؤسسات ومجتمعا..". 

وقالت المجموعة "إنّ استقبال رئيس أركان جيش العدو الصهيوني "كوخافي".. يأتي في سلسلة متواصلة من الزيارات والرحلات الصهيونية إلى المغرب عنوانها وهدفها: ربط المغرب الكبير بتاريخه وحاضره بكيان الإجرام الصهيوني، ورهن مستقبل الوطن من خلال السعي لتنزيل أجندة الصهينة الشاملة للبلاد .. بدءًا بيوم العار 22 كانون الأول/ ديسمبر 2020 بحضور مائير بن شباط (مستشار الأمن القومي الصهيوني) المسؤول عن قتل وحرق الآلاف من أبناء شعبنا وأهلنا في فلسطين .. ثم استقبال وزراء الحرب والصناعة والداخلية والخارجية الصهاينة.. فضلًا عن عشرات الفضائح والجرائم التطبيعية التي قاد ركبها عدد من مسؤولي الدولة المغربية".

ورأت المجموعة أنّ "جريمة استقبال كوخافي لا يمكن مطلقًا السكوت عليها أو تبريرها بل إنّ ذلك يعتبر جريمة تاريخية بحق القضية الوطنية وإهانة كبرى للمغاربة ولمئات الشهداء الذين ارتقوا دفاعًا عن تحرير الوطن"، وقالت: "إن ذلك يجعل مصير القضية في حضن الصهاينة وربط وجود المغرب بالرضى الصهيو-أميركي على خط ما يسمى الإبراهيمية التي يتم بها تمرير كل مفاصل الأجندات الصهيوتخريبية العابرة للحدود..".

وشدّدت "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" على أنّ استقبال الإرهابي كوخافي، بمثابة شراكة معه في دماء الشهداء الأطفال في فلسطين، وخاصة في قطاع غزة الذي شهد ارتقاء 4 طفلات مغربيات شهيدات قبل عام فقط في العدوان الصهيوني خلال شهر رمضان 2021".
 

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم