الخليج والعالم
تزامنًا مع زيارة بايدن للرياض.. كريس ميرفي يدعو لمراجعة العلاقات مع السعودية
بينما الإعلام الغربي منشغل بزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الى الأراضي الفلسطينية المحتلة والسعودية، اختار السيناتور الأميركي عن الحزب الديمقراطي كريس ميرفي التذكير في مقالة له نشرتها مجلة "فورين بولسي" بإعدام السلطات السعودية 81 شخصًا في يوم واحد قبل أربعة أشهر.
ميرفي لفت في مقالته إلى أن الحكومة السعودية لم تكشف أية تفاصيل حول هذه الاعدامات، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أنها لم تحظَ بأيّ اهتمام يذكر في الولايات المتحدة، وأكد أن لدى الرياض تاريخًا معروفًا في قطع الرؤوس.
وقال ميرفي إن الحكومة السعودية تصرفت مرارًا بشكل يتناقض مباشرة مع المصالح الأمنية الأميركية، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة من جهتها تغضّ الطرف، وأضاف أن غياب رد الفعل الأميركي على الاعدامات التي حصلت في السعودية يأتي ضمن سياق أوسع، موضحًا أن السعودية استخدمت الأسلحة الأميركية من أجل قصف المدنيين في اليمن، مشيرًا إلى أن ذلك لم يغير في طبيعة العلاقات بين الرياض وواشنطن.
كما ذكّر في السياق نفسه بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وتحدث عن المعلومات التي كُشف عنها مؤخرًا والتي أفادت أن مسؤولًا سعوديًّا كان قد أقام حفلة على الأراضي الأميركية حضرها اثنان من منفذي هجمات الحادي عشر من أيلول.
وتابع "الولايات المتحدة توسلت السعودية وحلفاءها الخليجيين كالامارات من أجل ضخ المزيد من النفط بغية خفض الأسعار العالمية وتقليص أرباح روسيا.. الرياض رفضت مرارًا هذا المطلب، حيث تستمر بإنتاج النفط بوتيرة اقل من قدرتها وبإبقاء أسعار النفط مرتفعة".
عقب ذلك، شدد الكاتب على أنه حان الوقت لإجراء عملية إصلاح شاملة للعلاقات مع السعودية، واعتبر أن على الرئيس الأميركي أن يحصل على ضمانات من السعودية من أجل تحسين ملف حقوق الإنسان، ووقف الحرب في اليمن، وذلك كي تكون زيارته إلى السعودية تستحق العناء.
وأكد في هذا السياق ضرورة أن تطلق السعودية سراح السعوديين الناشطين المسجونين.
وقال الكاتب إن على بايدن أن يوجه رسالة واضحة مفادها أن الشراكة الأمنية بين البلدين ستصبح في خطر في حال عدم تقديم الرياض التزامات في الملفات المذكورة.
وفي الختام، تحدث ميرفي عن وقوف السعودية مع الخصم (أي روسيا)، وقال إن ذلك يثبت بوضوح ضرورة تغيير طبيعة العلاقات.
