الخليج والعالم
عبد اللهيان في الفاتيكان.. دعوة لتوسيع التبادلات التجارية وتعميق التعاون الاقتصادي
شكّلت زيارة وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان إلى كل من إيطاليا والفاتيكان فرصة لتبادل وجهات النظر حول القضايا المختلفة في المنطقة والعالم، وشرح موقف إيران من هذه القضايا والقاضي بضرورة التوصل إلى حل سلمي للأزمات والمشاكل الراهنة في العالم، وأهمية حوارات الأديان، فضلًا عما يتعلق بالملف النووي الإيراني.
وقد أجرى عبد اللهيان خلال زيارته التي بدأها الاثنين سلسلة لقاءات ومشاورات مع المسؤولين في إيطاليا والفاتيكان، تناولت العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية.
وخلال لقائه نظيره الإيطالي لويجي ديماريو، أشار عبد اللهيان إلى التاريخ الطويل للعلاقات الودية والإمكانات المتاحة لدى البلدين، وأكّد على استخدام هذه الإمكانات لتعزيز التعاون قدر الإمكان، خاصة في المجالين التجاري والاقتصادي بين إيران وإيطاليا.
وفي هذا الصدد، تم التركيز على أهمية تطوير السياحة بين البلدين بالنظر الى المعالم السياحية لإيران وإيطاليا وزيادة الرحلات الجوية بين البلدين، معربًا عن اهتمامه بتواجد التكنولوجيا والسلع الإيطالية والإيرانية في أسواق البلدين، ووصف الوضع الحالي بأنه فرصة مناسبة لكلا الجانبين لتوسيع التبادلات التجارية واقترح أن يتم تنشيط القطاعات الخاصة في البلدين لتعميق التعاون الاقتصادي والتجاري.
وفي ما يتعلق بخطة العمل الشاملة المشتركة، قال عبد اللهيان: "نريد أن تعمل خطة العمل الشاملة المشتركة بشكل جيد. نريد بجدية اتفاقية جيدة ودائمة. نعتقد أن إيران يجب أن تكون قادرة على الاستفادة الاقتصادية الكاملة من خطة العمل الشاملة المشتركة. يجب على أميركا أن تفهم هذه الحقيقة جيدًا في مجال إعطاء الضمانات".
وأضاف: "في هذا الصدد، لطالما عرضت الجمهورية الإسلامية الإيرانية مبادراتها الجديدة؛ ومع ذلك، فإن الأميركيين لم يتصرفوا بشكل صحيح وعقلاني. يجب أن يجعلوا فهمهم للموضوع واقعيًا"، مؤكّدًا أن إيران مهتمة بالحصول على حصتها الطبيعية في سوق الطاقة وبالتالي مساعدة المجتمع الدولي.
وزير خارجية إيطاليا
بدوره، وصف وزير خارجية إيطاليا، زيارة عبد اللهيان بأنها ذات أهمية كبيرة في المرحلة الحالية من التطورات الدولية، واعتبرها فرصة جيدة لتوسيع العلاقات الثنائية.
وأوضح أن الشركات الإيطالية مهتمة بمواصلة أنشطتها الاقتصادية في إيران، مؤكدًا أن إيطاليا والاتحاد الأوروبي مهتمان بالمفاوضات المتعلقة بعودة جميع الأطراف إلى خطة العمل الشاملة المشتركة وأن إيطاليا مستعدة للعب دور إيجابي في هذا الصدد.
وأعرب الوزير ديماريو عن تقديره وشكره لجهود حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مجال تعزيز التبادلات العلمية والثقافية، آملًا التوصل إلى اتفاق بين إيران ومجموعة 5 + 1 ، مؤكدًا أن العلاقات بين البلدين يجب أن تكون شاملة ولا تقتصر على قطاع معين مثل الطاقة.
وكانت القضايا الإقليمية والتطورات الدولية جانبًا آخر من المحادثات بين وزيري خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإيطاليا، حيث أكد عبد اللهيان معارضة الجمهورية الإسلامية الإيرانية اللجوء إلى الحرب في اليمن أو أفغانستان أو أوكرانيا، وذكر أنه في الأزمة الأوكرانية، "حاولنا دعوة الجانبين للحوار من خلال اتصالاتنا مع موسكو وكييف".
وأضاف عبد اللهيان: "على المستوى الإقليمي أيضًا، نحاول في أنشطتنا الدبلوماسية، حلّ القضايا بين تركيا وسوريا من خلال المفاوضات والمحادثات السلمية، ومنع اندلاع حرب جديدة في هذا الجزء من العالم".
وشرح عبد اللهيان آخر المستجدات في المفاوضات الرامية لإلغاء الحظر المفروض على إيران، مؤكدًا أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية جادة بشأن التوصل إلى اتفاق جيد ومستدام.
وأوضح قائلًا: "قدمنا مبادرات مهمة وأبدينا مرونة خلال المفاوضات، لكن من الضروري أن يكون الجانب الأميركي واقعيًا لتهيئة الشروط لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق".
وأضاف عبد اللهيان: "لعبت إيران دورًا هامًا في حماية المسيحيين في العراق وسوريا من إرهابيي "داعش" المجرمين بجهود الشهيد الفريق قاسم سليماني في إطار مسؤوليتها العالمية في مكافحة الإرهاب".
وأوضح عبد اللهيان نهج الجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه الحل السياسي لأزمات اليمن وأوكرانيا وأفغانستان، وشرح الخطة الديمقراطية التي قدمتها إيران لإجراء استفتاء عام بين الفلسطينيين سكان البلاد الأصليين من المسلمين والمسيحيين واليهود.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
13/11/2024