الخليج والعالم
تقرير أممي: عدد الجياع في العالم ارتفع إلى نحو 828 مليون شخص خلال 2021
كشف تقرير لمنظمة الأمم المتحدة، عن ارتفاع عدد الجياع في العالم إلى نحو 828 مليون شخص في عام 2021، مشيرًا إلى أنَّ 45 مليون طفل دون الخامسة من العمر عانوا من الهزال، و 149 مليون طفل دون الخامسة من العمر عانوا من توقف النمو والتطور بسبب نقص المغذيات، بينما عانى 39 مليون طفل من الوزن الزائد.
وأظهر التقرير الذي نشر اليوم الأربعاء ــ ويعتبر الأحدث عن حالة الأمن الغذائي والتغذية ــ انتكاس جهود العالم للقضاء على الجوع وسوء التغذية.
وقدم التقرير أدلة جديدة على أن "العالم يبتعد أكثر فأكثر عن تحقيق هدف القضاء على الجوع وانعدام الأمن الغذائي، وسوء التغذية بجميع أشكاله بحلول عام 2030، بأن عدد الأشخاص الذين يعانون الجوع في العالم قد ارتفع إلى نحو 828 مليون شخص في عام 2021، أي بزيادة قدرها نحو 46 مليون شخص، منذ عام 2020 و150 مليون شخص منذ تفشي جائحة كوفيد-19".
وتضمن التقرير، معلومات محدثة عن حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم، بما في ذلك آخر التقديرات لكلفة الأنماط الغذائية الصحية والقدرة على تحمّلها. وينظر التقرير أيضًا في الطرق التي يمكن للحكومات من خلالها أن تعيد توجيه دعمها الحالي للزراعة من أجل خفض كلفة الأنماط الغذائية الصحية، مع أخذ محدودية الموارد العامة المتوافرة في أنحاء كثيرة من العالم في الحسبان.
وشارك في إصدار التقرير، كل من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الصحة العالمية.
وترسم الأرقام التي تضمنها التقرير صورة قاتمة، حيث تفيد بأن نحو 828 مليون شخص عانوا من الجوع في عام 2021 - أي 46 مليون شخص إضافي مقارنة بالعام الماضي، و150 مليون شخص إضافي مقارنة بعام 2019. وارتفعت نسبة الأشخاص الذين يعانون من الجوع في عام 2020 بعدما بقيت ثابتة نسبيًا منذ عام 2015، وواصلت ارتفاعها في عام 2021 لتبلغ 9.8 في المائة من سكان العالم، وذلك مقارنة بنسبة 8 في المائة في عام 2019 و9.3 في المائة في عام 2020.
وبحسب التقرير، فقد عانى نحو 2.3 مليارات شخص في العالم (29.3 في المائة) من انعدام الأمن الغذائي المعتدل أو الشديد في عام 2021 - أي 350 مليون شخص إضافي مقارنة بما قبل تفشي جائحة كوفيد 19. وعانى نحو 924 مليون شخص (11.7 في المائة من سكان العالم) من انعدام الأمن الغذائي الشديد، ما يمثل زيادة قدرها 207 ملايين شخص في غضون سنتين.
وأضاف التقرير: "عجز حوالي 3.1 مليار شخص عن تحمّل كلفة نمط غذائي صحي في عام 2020، أي بزيادة قدرها 112 مليون شخص مقارنة بعام 2019، ما يعكس آثار تضخم أسعار استهلاك الأغذية نتيجة الآثار الاقتصادية الناجمة عن جائحة كوفيد-19 والتدابير المتخذة لاحتوائها".
وتابع: "عانى ما يقدّر بنحو 45 مليون طفل دون الخامسة من العمر من الهزال، وهو أحد أشكال سوء التغذية الأكثر فتكًا، والذي يزيد خطر وفاة الأطفال بما يصل إلى 12 ضعفًا. إضافة إلى ذلك، عانى 149 مليون طفل دون الخامسة من العمر من توقف النمو والتطور، بسبب النقص المزمن للمغذيات الأساسية في أنماطهم الغذائية، بينما عانى 39 مليون طفل من الوزن الزائد".
وبالنظر إلى المستقبل، تشير الإسقاطات وفقًا للتقرير إلى أنَّ نحو 670 مليون شخص (8 في المائة من سكان العالم) سيظلون يعانون من الجوع في عام 2030 - حتى لو حصل انتعاش اقتصادي عالمي. وهذا العدد مماثل لذلك المسجل في عام 2015 عندما تم إطلاق هدف القضاء على الجوع وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية بحلول نهاية هذا العقد، في إطار خطة التنمية المستدامة لعام 2030.