الخليج والعالم
العدوان الصهيوني الجديد على سوريا.. تكريس اللاجدوى
في اعتداء جديد هو السادس عشر خلال هذا العام، نفذت "اسرائيل" عدوانا جديدا على الأراضي السورية صباح السبت، وذكرت وزارة الدفاع السورية في بيان لها أن غارة جوية إسرائيلية استهدفت الساحل الغربي لسوريا صباح السبت أدت إلى إصابة مدنيين اثنين بجروح.
عدوان مستمر
ونقلت الوزارة عن مصدر عسكري قوله "عند حوالي الساعة 06.30 صباح السبت، نفذ العدو الاسرائيلي عدوانا جويا بعدة صواريخ من فوق البحر المتوسط غرب طرابلس مستهدفا عدة مداجن في محيط بلدة الحميدية جنوب طرطوس".
وأضافت أن ذلك "أدى إلى إصابة مدنيين اثنين بجروح أحدهما امرأة ووقوع بعض الخسائر المادية".
يعتبر هذا العدوان أول هجوم ينفذه كيان الاحتلال على الأراضي السورية منذ العدوان الأخير الذي استهدف مطار دمشق الدولي وأخرجه من الخدمة لعدة أيام، وفي تعليقه على الحدث قال الخبير العسكري الدكتور قاسم قنبر إن "هذا الهجوم يأتي في إطار السياسة العدوانية والمتوحشة التي تمارسها دولة الاحتلال ضد السيادة السورية بغية إضعافها ومحاولة الضغط عليها لإخراجها من محور المقاومة التي تشكل سوريا أحد أعمدته الرئيسية".
وقال الخبير العسكري إن "الاسرائيليين حاولوا مباغتة الدفاعات الجوية السورية في هذا الهجوم لأنه أتى من البحر والطائرات الاسرائيلية عادة ما تقوم بدوريات دائمة هناك، وبالتالي شنت الهجوم قبل أن يتم تفعيل المضادات الأرضية التي غالبا ما كانت تنجح في إسقاط الصواريخ الإسرائيلية المعتدية".
"أهداف معلنة وإخفاقات واضحة"
وحول الادعاءات التي طالما كان يصوغها الصهاينة لتبرير اعتداءاتهم، قال الخبير العسكري قنبر إن "الصهاينة يدّعون أنهم ينفذون هذه الاعتداءات لضرب مواقع إيرانية أو تابعة للمقاومة في لبنان وهذا ادعاء باطل، فمعظم الغارات كانت تستهدف منشآت مدنية وعلمية سورية كما حصل أمس من استهداف مداجن لتربية المواشي، وقبلها من استهدافات لمطار دمشق الدولي أو مرفأ اللاذقية ومراكز الأبحاث العلمية السورية ومنظومات الدفاع الجوي".
وأكد الخبير العسكري أن "هذه المواقع كلها مواقع سيادية سورية والهدف من الاعتداء عليها هو مسابقة الزمن لضرب مقومات النهوض لدى السوريين، الذين باتوا على بعد خطوات قليلة من الانتهاء من حربهم ضد الارهاب".
وعن الأهداف المحققة لتلك الهجمات، قال الخبير العسكري إن "الصهاينة يقولون دائما أن هدفهم هو إضعاف إيران في سوريا ووقف تزويد المقاومة بالسلاح، وكانوا يسمون هذه العملية معركة بين الحروب، ثم انتقلو إلى عملية "قطع رأس الاخطبوط" ولم يعدو الأمر عن كونه تغييرا بالمصطلحات ليس أكثر، والنتيجة كانت فشلا ذريعا فلا الإيرانيون المتواجدون في سوريا بناء على طلب الحكومة السورية قد ضعف وجودهم ولا المقاومة اللبنانية، بل العكس تماما والجميع يشهد على التطور الكبير لسلاح المقاومة وفعاليتها التي تزداد يوما بعد يوم، وتزداد معها مخاوف الاسرائيليين الذين باتوا مقتنعين أن يوم زوال كيانهم من الوجود لم يعد مجرد حلم بالنسبة للعرب.