معركة أولي البأس

الخليج والعالم

"إندبندنت": السعودية قتلت وعذّبت واعتدت على سجناء سياسيين
27/06/2022

"إندبندنت": السعودية قتلت وعذّبت واعتدت على سجناء سياسيين

تحدثت صحيفة "إندبندنت" البريطانية عن السجناء السياسيين المعتقلين بسبب معارضتهم للنظام السعودي، لافتة إلى أنهم "يتعرضون للقتل و"الاعتداء الجنسي" و"الوحشية المطلقة" خلال فترة اعتقالهم في السجن".

وأضافت الصحيفة أن "دراسة أجرتها مؤسسة "غرانت ليبرتي" الخيرية لحقوق الإنسان، كشفت أن هناك 311 سجين رأي في السعودية خلال فترة ولي العهد محمد بن سلمان"، وأوضحت أن "الباحثين في المؤسسة أكدوا أن 53 سجينًا تعرضوا للتعذيب بينما تعرض 6 لـ"الاعتداء الجنسي" وأجبر 14 آخرون على الإضراب عن الطعام".

وذكرت أن "التقرير نظر في معاناة 23 ناشطة في مجال حقوق المرأة، 11 منهن ما زلن خلف القضبان، بالإضافة إلى أنه حدد أن هناك 54 صحفيا معتقلا".

وفقا للصحيفة، "فقد اعتقل نحو 22 سجينًا بسبب جرائم ارتكبوها عندما كانوا أطفالًا، تم إعدام 5 منهم، وتوفي 4 في الحجز، فيما يواجه 13 آخرون عقوبة الإعدام".

ومن بين الأسماء التي أوردها التقرير اسم عايدة الغامدي التي سجنت وعذبت لأن ابنها طلب اللجوء خارج البلاد، وفقًا للوسي راي من المؤسسة.

وقالت راي للصحيفة إن "إساءة معاملة أم مسنة مثل عايدة الغامدي أمر بغيض وخاطئ"، داعية السعودية إلى دعم مزاعمها المتعلقة بأنها "دولة حديثة وتقدمية بالأفعال من خلال الإفراج عن الأبرياء الذين اختفوا واعتقلوا وخضعوا لمحاكمات صورية".

وقال عبد الله الغامدي الناشط السياسي والحقوقي وهو نجل السيدة الغامدي: "إنه هرب من السعودية بعد أن تعرّض للتهديد بسبب حملته ضد السياسات الاستبدادية في بلده الأم".

وأضاف الغامدي أنّ "والدته عايدة و2 من أشقائه اعتقلوا بعد مغادرته البلاد، ليس لأنهم ارتكبوا جريمة، ولكن بسبب نشاطه السياسي"، وفقًا للتقرير.

وتابع الغامدي أنّه "ولأكثر من ثلاث سنوات، احتجزت العائلة المالكة والدتي البالغة من العمر 65 عامًا وشقيقي الأصغر.. وضعا في الحبس الانفرادي وتعرّضا للتعذيب الجسدي عن طريق إطفاء السجائر بأجسادهما والضرب والجلد".

وقال: "إن والدته احتُجزت لأكثر من عام في سجن ذهبان المركزي في جدة قبل نقلها إلى سجن مباحث الدمام".

وتابع أنّ "ابن سلمان والعائلة المالكة السعودية يحتجزونها كرهينة ويطالبونني بالعودة لمواجهة التعذيب والموت الوشيك حتى يتم إسكات أمثالي ممّن يدافعون عن المساواة والعدالة المجتمعية".

وذكّرت راي بـ"قضية الناشطة لجين الهذلول، التي تعرّضت لحظر سفر وسجن بسبب قيامها بحملة من أجل حقوق المرأة".

وتقول منظمات حقوق الإنسان: "إنّ الهذلول أُجبرت على تحمل سوء المعاملة بما في ذلك الصعق بالكهرباء والجلد و"التحرش الجنسي" أثناء وجودها في السجن".

واعتُقلت الهذلول -التي نجحت في حملتها لكسب حق قيادة السيارات للمرأة السعودية- إلى جانب 10 ناشطات أخريات في مجال حقوق المرأة في السعودية في أيار/مايو 2018، قبل أسابيع من إلغاء الدولة لحظر قيادة النساء للسيارات.

وحذّرت راي من أنّه من الضروري "توعية الناس بالوحشية المطلقة وجرائم القتل و"الاعتداء الجنسي" التي يتعرّض لها سجناء الرأي في السعودية"، مطالبة بالإفراج عن هؤلاء السجناء، وقالت: "إن مؤسسة غرانت ليبرتي لن تتوقف حتى يتم إطلاق سراح كل سجين رأي في السعودية".

 

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم