الخليج والعالم
وزير خارجية الجزائر: بوتفليقة وافق على تسليم السلطة لرئيس منتخب
أعلن وزير خارجية الجزائر رمطان لعمامرة أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وافق على تسليم السلطة لرئيس منتخب.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو، قال وزير الخارجية إنه "سيتم السماح للمعارضة الجزائرية بالمشاركة في الحكومة التي ستُشرف على الانتخابات الرئاسية"، بحسب ما أفادت وكالة "رويترز".
وأكد العمامرة أن الدولة الجزائرية عرضت على كافة الفعاليات الدخول في حوار وطني شامل من خلال مؤتمر وطني جامع ومستقل، مشيرًا إلى أن "الانتخابات الرئاسية المقبلة في الجزائر ستتم وفق دستور جديد يتم وضعه للمرة الأولى في تاريخ البلاد بطريقة مفتوحة على كافة الفعاليات التي ستقدم أفكارها وتشارك في صياغتها".
وقال العمامرة: "التمستُ من الصديق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا أول شريك يتفهم هذا الوضع وتدرك أن ما يحدث في الجزائر هو مسألة عائلية بامتياز، وأن للجزائريين القدرة والإرادة على تجاوز هذه المحنة وأن يمروا سوية إلى مرحلة لاحقة من تاريخ الأمة الجزائرية".
وفي سياق متصل، دعت مجموعة جديدة من الزعماء السياسيين والشخصيات المعارضة في الجزائر بوتفليقة إلى التنحي مع نهاية ولايته أواخر شهر نيسان/أبريل المقبل، بالتزامن مع استمرار التظاهرات الداعمة للحراك الشعبي والرافضة لتمديد العهدة الرابعة في ولايات جزائرية عدة.
وشهدت ولايات عدة في الجزائر اليوم تظاهرات ووقفات ومسيرات رافضة لقرارات الرئيس بوتفليقة ومنها تأجيل الانتخابات، ففي مدينة الشلف ردّد المتظاهرون شعارات وصفوا فيها قرارات الرئيس بأنها غير دستورية، كما طالبوا برحيل رموز النظام، واتهموا السلطات بعدم الاكتراث لأصوات الملايين من الشعب.
كما خرجت مسيرة في مدينة البويرة شرقي الجزائر تأييدا لحراك الشارع، ونظم المسيرة عدد من الأئمة أعلنوا خلالها انضمامهم للحراك المطالب بتغيير النظام ورموزه.
ونظم الأطباء في الجزائر العاصمة مسيرة وصلت إلى ساحة "أول ماي" تنديدا بقرارت الرئيس الجزائري.
يشار إلى أن بوتفليقة كان قد أشار أمس -في رسالة له بمناسبة احتفال الجزائر بـ"عيد النصر"- إلى أن البلاد مقبلة على تغيير نظام حكمها من خلال الندوة الوطنية الجامعة، مؤكدًا أن هذه الندوة ستُعقد في القريب العاجل بمشاركة جميع الأطراف حتى تكون فضاء مشاورات لدستور يعرض للاستفتاء تعقبه انتخابات رئاسية لم تُحدّد آجال لها.
وفي رسالته المذكورة، تمسّك بوتفليقة، بورقة الطريق والحلول الثلاثة التي أرفقها بقرار تأجيل الرئاسيات إلى وقت لاحق وعدم الترشح لعهدة جديدة.
الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وفي رسالة جديدة وجهها للشعب الجزائري بمناسبة الاحتفال بذكرى عيد النصر المصادف لـ19 مارس، عاد إلى القرارات الأخيرة التي اتخذها عقب المسيرات الشعبية المطالبة بتغيير النظام والرافضة للعهدة الخامسة وبعدها لتمديد العهدة الرابعة، وأبدى الرئيس في الرسالة تمسكه بخارطة الطريق التي تضمنتها الرسالة التي وجهها للجزائريين في 10 آذار/مارس الماضي، والتي عبرت الجماهير الواسعة عن رفض مضمونها في مسيرات الجمعة الأخيرة.