معركة أولي البأس

الخليج والعالم

19/03/2019

"نيويورك تايمز": مجزرة نيوزلندا مشابهة لهجوم اوكلاهوما عام 1995

شكّلت مجزرة مسجديْ نيوزيلاندا مناسبة استعادت من خلالها صحيفة "نيويورك تايمز" الهجوم الإرهابي الذي شهدته مدينة اوكلاهوما الأميركية عام 1995، والذي أودى بحياة 168 شخصاً.

وأشار الكاتب جميل بوي إلى أن الهجوم نفذه إرهابي من المتطرفين البيض يدعى تيموثي ماكفي كان على علاقة مع شبكة من متطرفين آخرين يحملون الفكر نفسه، مضيفا ان أن ماكفي كان ينتمي إلى حركة المتطرفين البيض ونفّذ عمله الإرهابي إنسجاماً مع أهداف هذه الحركة.

واعتبر الكاتب أن "هناك علاقة بين هجوم أوكلاهوما الإرهابي من جهة ومقتل تسع من الأفارقة الأميركيين بمدينة شارلستون عام 2015. وأشار إلى ان منفذ هجوم نيوزلندا الإرهابي بوثيقته "إبادة البيض"، وهي عبارة تعني ان البيض أمام خطر الإبادة بسبب المهاجرين من غير البيض، وردد شعارات تستخدمها حركة المتطرفين البيض.

الكاتب قال إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يرى وجود اي العلاقة بين كل هذه الاحداث، مشيراً إلى أن ترامب وصف حركة المتطرفين البيض بانها "مشكلة صغيرة"، وذلك عقب مجزرة نيوزلندا. و تحدث حول قبول اعضاء من الحزب الجمهوري بخطاب "يشرع التعصب ضد المسلمين" و ينشر الأفكار المتطرفة لحركة البيض المتطرفين.

وتابع الكاتب أنه "لا يمكن فصل الموجة الحالية التي يثيرها المتطرفين البيض عن كلام ترامب حول الغزاة الأجانب واللغة المعادية للإسلام التي يستخدمها بعض الإعلاميون في الولايات المتحدة.

وشدد على أن المشكلة هي أعمق بكثير من الخطاب الذي يستخدمه حزب سياسي معين، مشيرا إلى عادات لا تزال موجودة في المجتمعات في الولايات المتحدة ودول غربية أخرى. وقال إن "المتطرفين البيض ليسوا بعيدين جداً عن الاشخاص العاديين الذين لا يرون اي مشلكة بالتمييز العنصري في المدارس والأحياء السكنية، مضيفا أن "الذين يستهدفون المساجد إنما يعكسون حالة عدم الإكتراث للمسلمين الذين يعيشون في الخارج، كما ان مجتمعات المستوطنين القائمة على إبادة السكان الأصليين ستنتج أفكاراً تتعاطف مع السلوك العنصري".

واعتبر الكاتب ان المعركة ليست مع "غرباء" بل مع "الذات".

( الصورة تظهر النصب التذكاري لضحايا الهجوم الإرهابي عام 1995 في مدينة أوكلاهوما)

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم