الخليج والعالم
بوتفليقة: الندوة الوطنية للحوار ستعقد قريبًا وستغير نظام الحكم
أكد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أن الانتخابات الرئاسية ستأتي برئيس جديد للبلاد، وأن تعديل الدستور سيكون منطلقاً لمسار انتخابي جديد.
بوتفليقة قال إن الشعب هو من يبت في التعديل الدستوري عن طريق الاستفتاء، وأضاف أن "بلادنا مقبلة على تغيير نظام حكمها على يد الندوة الوطنية الجامعة"، مشيراً إلى أن الندوة ستعقد في القريب العاجل بمشاركة جميع الأطياف.
الإبراهيمي يحذر الجزائريين من الفوضى
في غضون ذلك، حذّر الأخضر الإبراهيمي المكلف بالتحضير للحوار الوطني، الجزائريين من الوقوع في حالة فوضى كما جرى في العراق، وذلك من خلال الإصرار على مطلب رحيل الطبقة السياسية الحاكمة.
وفي حديث إذاعي اعتبر الابراهيمي أن مطلب "ارحلوا جميعاً وفوراً هو الذي دمر بلداً كبيراً مثل العراق". وأضاف أن "المطالبة برحيل الجميع سهلة، لكن تطبيقها صعب".
رئيس أركان الجيش الجزائري: الجيش مسؤول عن ايجاد حل فوري للأزمة
من جهته، قال رئيس أركان الجيش الجزائري أحمد قايد صالح إن "أي وضع صعب من شأنه أن يستغل من أطراف أجنبية"، مضيفاً أن "المشاكل مهما تعقدت لن تبقى دون حلول ملائمة وثقتي في حكمة الشعب وقدرته على تجاوز الصعاب كافة".
وأكد صالح أن الجيش الجزائري مسؤول عن ايجاد حل فوري للأزمة في البلاد.
هذا وبدأ رئيس الوزراء الجزائري المكلف نور الدين بدوي مشاورات مع نائبه لتشكيل الحكومة العتيدة، التي من المفترض كما وعد أن تضم كفاءات بصرف النظر عن انتماءاتهم، في الوقت الذي رفضت فيه 13 نقابة دعم جهود بدوي لتأليف حكومة جديدة.
بالتزامن خرج جزائريون في فرنسا للتظاهر ضد بوتفليقة.
واحتشد المئات من أصل جزائري في العاصمة الفرنسية باريس للمطالبة بتغيير النظام السياسي في وطنهم، وردد المحتجون هتافات مطالبة برحيل "المافيا" التي "نهبت" الجزائر وتحكمها منذ 60 عاماً، وفق تعبيرهم.
العاصمة الجزائرية شهدت قبل يومين تجمعات جماهيرية شاركت في مسيرات جديدة ضد قرارات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
ودعت النقابات العمالية لتظاهرات في مختلف المدن، فيما عدّ الناشطون هذه التظاهرات بالـ"محورية وستعبر عن الموقف الحقيقي للشارع من قرارات الرئيس الأخيرة".