الخليج والعالم
تصريحات "مُطَمئنة" عن جدري القردة بعد أيام من القلق عاشها العالم
تسبب انتشار فيروس جدري القردة بشكل مفاجئ بحالة من القلق عاشتها بعض دول العالم إذ صدرت تصريحات مطمئنة نسبيًا عن كل من منظمة الصحة العالمية ووكالة الصحة الأوروبية.
وفي السياق، قالت مسؤولة تنفيذية بارزة في منظمة الصحة العالمية اليوم إن المنظمة ليس لديها دليل على أن فيروس جدري القردة قد تحوّر، مشيرة إلى أن المرض المتوطن في غرب ووسط إفريقيا لم يتغير.
وأوضحت مديرة إدارة الجدري ببرنامج الطوارئ في المنظمة روزاموند لويس للصحفيين، أن "التحورات أقل عادة مع هذا الفيروس، لكن التسلسل الجيني للحالات سيساعد في التعرف بشكل أفضل على موجة الانتشار الراهنة وفهمها".
ومن شأن التحورات التي تطرأ على الفيروسات إنتاج نسخ أخرى منها، وعرقلة جهود العلماء للبحث عن طرق وقاية أو علاج للأمراض التي تسببها.
وفي السياق ذاته، أعلن المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها (وكالة الصحة الأوروبية) اليوم أن خطر انتشار المرض النادر بين السكان على نطاق واسع "منخفض للغاية".
وأوضحت مديرة الوكالة أندريا أمون أنّ "معظم الحالات الراهنة ترافقت مع أعراض مرض خفيفة، وبالنسبة للعامة فإن احتمال الانتشار منخفضة للغاية".
وحتى 21 أيار/مايو تلقّت منظمة الصحة العالمية تقارير عن 92 إصابة أثبتت في المختبرات بجدري القردة، و28 حالة مشتبه بها من 12 دولة حيث لا يتفشى المرض، بما فيها عدة دول أوروبية والولايات المتحدة وأستراليا وكندا.
واليوم أعلنت الوكالة المعنية بالأمراض المعدية في الدنمارك تأكيد أول إصابة بالمرض في البلد الاسكندنافي، والمرض منتشر في 11 دولة إفريقية.
وقالت المفوضة الأوروبية للصحة وسلامة الغذاء ستيلا كرياكيديس: "أشعر بالقلق حيال العدد المتزايد من حالات جدري القردة في الاتحاد الأوروبي والعالم. نراقب الوضع عن كثب".
وأشارت إلى أنّه بينما يعد احتمال انتشار الوباء "في أوساط السكان بشكل أوسع منخفضًا"، ولكن من الضروري "المحافظة على اليقظة" والتأكد من تعقّب المخالطين وإجراء الفحوص المناسبة.
وتشمل أعراض جدري القردة الحمى وآلام العضلات وانتفاخ الغدد اللمفاوية والقشعريرة والإرهاق والطفح الجلدي على اليدين والوجه.
ولا يوجد علاج بعد للمرض، لكن الأعراض تنتهي عادة بعد أسبوعين إلى 4 أسابيع.
وبحسب الوكالة الأوروبية، بإمكان الفيروس أن يتسبب بالمرض الشديد في أوساط مجموعات معينة مثل الأطفال والنساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون نقصا في المناعة.
كما أشارت الوكالة إلى خطر انتقاله من البشر إلى الحيوانات، وهو أمر قالت إنه قد يحمل "خطر تحوله إلى مرض منتشر في أوروبا".