الخليج والعالم
الرئيس الإيراني يزور عُمان: لتمتين العلاقات
تعدُّ سلطنة عُمان من الدولة الخليجية الأكثر قربًا من إيران، إذ شهدت علاقات البلدين تحولًا كبيرًا في التعاون السياسي، حيث لعبت مسقط دورًا كبيرًا في محاولات تخفيف التوتر المتزايد بين إيران والسعودية، فضلًا عن وساطتها المتواصلة منذ سنوات لإنهاء الحرب اليمنية.
كما لعبت عُمان دورًا في تمهيد الطريق أمام المفاوضات الإيرانية الأميركية التي انتهت بتوقيع اتفاق 2015 النووي بين طهران والدول الكبرى، قبل أن تنكث واشنطن بالاتفاق في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
وفي سياق تعزيز أطر التعاون بين البلدين، غادر الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي العاصمة طهران متوجهًا إلى مسقط، مؤكدًا أن الهدف من زيارته إلى سلطنة عُمان هو تعزيز سياسة التعاون مع دول الجوار، مشددًا على أن "الزيارة تحظى ببالغ الأهمية لنا".
وفي حديث للصحفيين في مطار مهرآباد الدولي صباح اليوم الاثنين قبيل مغادرته إلى عمان، اعتبر رئيس الجمهورية الإيرانية أن تمتين العلاقات من الأهداف الرئيسية لزيارة عُمان، مشددًا على أن "التعاون الإقليمي وإجراء الحوار من شأنهما أن يضمنا الأمن لمنطقتنا"، مضيفًا أن "التواجد الأجنبي لا يجلب الأمن للمنطقة بل يهدده".
وأشار إلى أن العلاقات التجارية بين إيران وسلطنة عمان ستتحسّن بالتأكيد في مختلف المجالات، بما فيها النقل والطاقة والسياحة خاصة السياحة الصحية، لافتًا إلى أنه "سيتم توقيع مذكرات تفاهم بين البلدين وستتم متابعتها لتنفيذها".
يذكر أن زيارة السيد رئيسي جاءت تلبية لدعوة رسمية من سلطان عُمان هيثم بن طارق آل سعيد، بصحبة وفد رفيع المستوى لـ"مواصلة دبلوماسية حسن الجوار وتوسيع العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية"، وسيلتقي رئيسي خلالها مع الإيرانيين المقيمين في السلطنة ورجال أعمال وناشطين اقتصاديين عُمانيين.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
24/11/2024