معركة أولي البأس

الخليج والعالم

ملك الأردن يقيّد اتصالات الأمير حمزة وإقامته وتحركاته
19/05/2022

ملك الأردن يقيّد اتصالات الأمير حمزة وإقامته وتحركاته

أعلن الديوان الملكي الأردني، اليوم الأربعاء، موافقة الإرادة الملكية على توصية المجلس المشكّل بموجب قانون الأسرة المالكة في الأردن، بتقييد اتصالات الأمير حمزة وإقامته وتحركاته.

ووجّه ملك الأردن عبد الله الثاني رسالة إلى الشعب الأردني قال فيها: "عندما تم كشف تفاصيل قضية "الفتنة" العام الماضي، اخترت التعامل مع أخي الأمير حمزة في إطار عائلتنا، على أمل أن يدرك خطأه ويعود لصوابه، عضوًا فاعلًا في عائلتنا الهاشمية. لكن، وبعد عام ونيف استنفد خلالها كل فرص العودة إلى رشده والالتزام بسيرة أسرتنا، فخلصت إلى النتيجة المخيبة أنه لن يغير ما هو عليه". 

وأضاف عبد الله: "لقد ترسخت هذه القناعة لدي بعد كل فعل وكل كلمة من أخي الصغير الذي كنت أنظر إليه دائمًا نظرة الأب لابنه. وتأكدت بأنّه يعيش في وهم يرى فيه نفسه وصيًا على إرثنا الهاشمي، وأنّه يتعرّض لحملة استهداف ممنهجة من مؤسساتنا".

وتابع في رسالته: "ما زال أخي حمزة يتجاهل جميع الوقائع والأدلة القاطعة، ويتلاعب بالحقائق والأحداث لتعزيز روايته الزائفة".

وأردف عبد الله: "لقد مارست، خلال الأعوام السابقة، أقصى درجات التسامح وضبط النفس والصبر مع أخي.. التمست له الأعذار على أمل أنه سينضج يومًا، وأنني سأجد فيه السند والعون في أداء واجبنا لخدمة شعبنا الأبي وحماية وطننا ومصالحه، صبرت عليه كثيرًا، لكن خاب الظّن مرة تلو المرة".

وأشار ملك الأردن إلى أنَّه "بعد استنفاد محاولات التّعامل مع كل ما ورد من أخي حمزة في إطار الأسرة، وعبر النّصح والحوار الأخويّ والأسريّ، لا أرى الآن بدًّا من القيام بما تمليه علي الأمانة والمسؤولية، فقد قررت الموافقة على توصية المجلس المشكّل بموجب قانون الأسرة المالكة، بتقييد اتصالات الأمير حمزة وإقامته وتحركاته، والتي رفعها المجلس لنا منذ الثالث والعشرين من شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، وكنت قد ارتأيت التّريث في الموافقة عليها لمنح أخي حمزة فرصة لمراجعة الذّات والعودة إلى طريق الصّواب".

وبيّن أنَّه "بالنظر إلى سلوك الأمير الهدّام، فإنني لن أفاجأ إذا ما خرج علينا بعد هذا كله برسائل مسيئة تطعن بالوطن والمؤسسات. لكنني وكل أبناء شعبنا لن نهدر وقتنا في الرد عليه، لقناعتي بأنّه سيستمر في روايته المضللة طوال حياته.. إننا لا نملك ترف الوقت للتعامل مع هذه الروايات؛ فأمامنا الكثير من الأولويات الوطنية والتحديات التي يجب أن نواجهها بشكل سريع وصارم".

وختم عبد الله قائلًا: "سنوفّر لحمزة كل ما يحتاجه لضمان العيش اللائق، لكنّه لن يحصل على المساحة التي كان يستغلها للإساءة للوطن ومؤسساته وأسرته، ومحاولة تعريض استقرار الأردن للخطر".

تجدر الإشارة إلى أن الأمير حمزة هو الأخ غير الشقيق للملك عبد الله، وشغل منصب ولي عهد الأردن لمدة أربع سنوات قبل أن يتم نقل اللقب إلى الابن الأكبر للملك الحالي حسين.

واتُهم حمزة العام الماضي بالمشاركة في خطة للإطاحة بأخيه مع مسؤولين سابقين بارزين تمّ اعتقالهم بعد افتضاح مخططهم، وتداولت وسائل الإعلام في حينه معلومات تشير إلى أن للمتآمرين علاقات خارجية.

انقلاب عسكريالملك عبد الله الثاني

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة