الخليج والعالم
روسيا تعلن انسحابها من مجلس دول بحر البلطيق
أعلنت وزارة الخارجية الروسية انسحاب روسيا من مجلس دول بحر البلطيق، مؤكدة أن هذا القرار "لن يؤثر على وجودها في المنطقة".
وقالت الخارجية الروسية في بيان لها اليوم الثلاثاء: إنه "ردًا على الأعمال العدائية، بعث وزير خارجية الاتحاد الروسي سيرغي لافروف برسالة إلى وزراء البلدان الأعضاء في مجلس دول بحر البلطيق، والمفوض السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، وكذلك إلى أمانة المجلس في ستوكهولم، تتضمن إشعارًا بالإنسحاب من المنظمة، وفي نفس الوقت قررت الجمعية الفيدرالية لروسيا الإتحادية الإنسحاب من المؤتمر البرلماني لبحر البلطيق".
وأكدت الخارجية الروسية أن إنهاء عضوية روسيا في مجلس دول بحر البلطيق لن يؤثر على وجودها في المنطقة، مشددةً على أن "محاولات طرد بلدنا من بحر البلطيق محكوم عليها بالفشل.. سنواصل العمل مع الشركاء الذين يتحلون بالمسؤولية، وتنظيم النشاطات حول القضايا الرئيسة لتنمية منطقة البلطيق التي هي تراثنا المشترك، وحماية مصالح مواطنينا".
وأضافت أن "الدول الغربية احتكرت المجلس لأغراضها الإنتهازية، وهم يخططون ليكون عمله على حساب المصالح الروسية".
وفي سياق آخر، قال لافروف: إنّ "أوكرانيا ليست دولة مستقلة حتى ولو كانت كييف تعتقد بذلك، وإنّ الغرب ليس بحاجة إليها، وهي بالنسبة للغرب باتت مستهلكة".
وأضاف لافروف في تصريح له اليوم: "إنّ لدى موسكو معلومات تفيد بأنّ الجانب الأوكراني في المفاوضات يخضع لسيطرة لندن وواشنطن".
وتابع: "لدينا معلومات تصلنا عبر قنوات مختلفة مفادها أنّ واشنطن ولندن تقودان المفاوضين الأوكرانيين وتوجهان حريتهم في المناورة، وربما حتى بشكل مباشر يوجد ممثلون لهما على الأراضي الأوكرانية".
وأشار لافروف إلى أن الغرب لا يحتاج إلى أوكرانيا، إلّا لأنها دولة قابلة للاستهلاك، وهو غير مستعد لتقديم ضمانات أمنية لكييف، مؤكدًا استعداد روسيا لحل القضايا الإنسانية في أوكرانيا.
ولفت إلى أنّ "نظام كييف يصرح بأنّ أوكرانيا ليست دولة معادية للروس، لكنّ الحقائق تقول عكس ذلك"، معتبرًا أن "نظام كييف يتحدث الآن عمّا يحدث في بلدهم، وأن أوكرانيا ليست معادية لروسيا... وأن الدولة لا توجد فيها النازية الجديدة، رغم أن الحقائق واضحة للعيان".
من جهة ثانية، علّق نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، على التقارير الإعلامية التي تحدثت عن أن الحكومة السويدية أعدت بالفعل خطاب طلب عضوية إلى الناتو، ومن المقرر إرساله في وقت واحد مع فنلندا.
وقال ريابكوف: "بمجرد انقضاء فترة التحليل الذي نجريه في موسكو لعواقب هذه الخطوة (انضمام فنلندا والسويد للناتو) من وجهة نظر الهيكل العام للقوات والوسائل في أوروبا وشمال أوروبا، سيتعيّن علينا اتخاذ إجراءات تعويضية، ولن يربح أحد من هذه الإجراءات".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
24/11/2024
مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
24/11/2024