الخليج والعالم
الجهاد الإسلامي: "سيف القدس" لم يزل مُشرعًا في وجه العدوان الصهيوني
حذّرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين العدو الصهيوني من أن "سيف القدس لم يزل مشرعًا في وجه الإرهاب والعدوان، مؤكدةً أن المقاومة على أتمّ الجاهزية للدفاع عن الشعب الفلسطيني، لا ترهبها لغة التهديد ، مشيرة إلى أن التطبيع مع عدو الأمة، لن يحقق لأصحابه شيئاً، فالكيان الصهيوني هو أوهن من بيت العنكبوت، ولن يقدم شيئاً للمطبعين سوى الخزي والعار.
جاء ذلك في بيان أصدرته الحركة اليوم الثلاثاء لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لمعركة سيف القدس التي "تجسدت فيها قوة الإرادة الفلسطينية وسطر فيها شعبنا ومقاومتنا أروع نماذج الوحدة والتكامل في ملحمة وطنية كبرى لا تزال مفاعيلها راسخة في الفعل الوطني المدافع عن القدس والمسجد الأقصى المبارك، الأمر الذي يدلل على حالة الاجماع الفلسطيني على نهج المقاومة بكل أشكالها دفاعًا عن أقدس مقدساتنا وعن عاصمتنا الأبدية وعن مسرى نبينا".
وأضافت الحركة في بيانها: "لم تكن معركة سيف القدس مجرد محطة من محطات الصراع فحسب، بل تحولت إلى نهج وبرنامج عمل للشعب الفلسطيني الذي يقف متأهبًا – في كل أماكن تواجده- للدفاع عن القدس وفداء مسجدها الأقصى بكل غالٍ ونفيس".
ورأت أنّ معركة سيف القدس، شكلت "مفصلًا هامًا في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني، الذي كان يظنّ قبيل المعركة أن يده طليقة في القدس وأنّ سياساته ومخططاته قد وفّرت الفرصة لفرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى وتهجير أهلنا في الشيخ جراح، حتى أشهرت المقاومة سيفها وتمترس رجالها في خطوط المواجهة واشتعلت فلسطين كلها غضبًا وثورةً حاصرت العدو ومستوطنيه داخل الملاجئ، ولتفرض المقاومة والشعب معادلات وقواعد اشتباك وضعت القدس والأقصى في رأس الأولويات".
وأكدت حركة الجهاد الإسلامي، أنّ "سيف القدس لم يزل مشرعًا في وجه الإرهاب والعدوان الصهيوني، و المقاومة على أتمّ الجاهزية للدفاع عن شعبنا، لا ترهبها لغة التهديد والتحريض المرتفعة لقادة العدو، ولا مناوراته".
ودعت الحركة أبناء الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجدهم، بالضفة والقدس والأرض المحتلة عام 1948، إلى "إبقاء جذوة الصراع مع العدو مشتعلة، ومشاغلة الاحتلال والاشتباك معه، والتصدي بكل قوة لاقتحامات قطعان المستوطنين للمسجد الأقصى، واقتحامات قوات الاحتلال لمدن وقرى الضفة المحتلة".
ووجّهت الحركة، "التحية لأبناء شعبنا الذين يقفون سدًا منيعًا في وجه مخططات العدو الصهيوني، ويواصلون التصدي لقواته الإرهابية، دفاعًا عن الأرض والمقدسات".
وجدّدت حركة الجهاد الإسلامي العهد للشعب الفلسطيني بالوفاء لدماء الشهداء وعذابات الأسرى والجرحى، "وألا نخذل أهلنا ومقدساتنا، مهما بلغ حجم التضحيات، فلا سبيل أمامنا سوى مواصلة الطريق حتى دحر الاحتلال عن أرضنا وتطهيرها من دنس إرهابه".
وأبرقت الحركة بـ"التحية لشعوب أمتنا العربية والإسلامية، الذين كان لهم دور بارز خلال وبعد معركة سيف القدس، خاصة أولئك الذين تحدّوا الجدران والحدود وهبّوا نصرة لشعبنا، وقد واصلت الشعوب في التعبير عن دورها وواجباتها خلال المسيرات التي ساندت المرابطين خلال شهر رمضان المبارك"، داعيًا شعوب الأمة إلى مواصلة دورها حتى يكتمل مشهد الانتصار بتحرير فلسطين ومسجدها الأقصى.
وشدّدت حركة الجهاد الإسلامي، على "أنّ التطبيع مع عدو الأمة، لن يحقق لأصحابه شيئًا، فالكيان الذي اهتزت صورته وضُرب أمنه على يد ثلة من الشباب الثائر والمقاوم بأدوات بسيطة، هو أوهن من بيت العنكبوت، ولن يقدم شيئًا للمطبعين سوى الخزي والعار".
وختمت الحركة بيانها: "نترحم على شهدائنا الأبطال الذين سطّروا أروع صفحات العز والفداء، ونوجه التحية لعوائلهم وسيبقى الشهداء أوسمة ومنارات في صفحات العز الجهادي وفي حياة الشعب الفلسطيني وحياة الأمة، كما نوجه التحية للجرحى الميامين وللأسرى البواسل".