الخليج والعالم
رفضًا للتطبيع مع العدو.. مقاطعة تونسية وجزائرية لبطولة كروية عالمية للمحامين في المغرب
قرّرت "الهيئة الوطنية للمحامين" في تونس، و"منظمة محامي الجزائر العاصمة"، مقاطعة دورة كرة القدم التي ستنطلق بالعاصمة المغربية مراكش، ابتداءً من اليوم السبت، وذلك إثر توفّر معطيات تؤكّد مشاركة فرق من الكيان الصهيوني في هذه الدورة.
وطالبت الهيئة، في بيان لها، أصدرته على هامش اجتماع مجلس الهيئة الوطنية للمحامين المنعقد بدار المحامي يوم أمس، الفرق التونسية للمحامين بمقاطعة هذه الدورة وعدم المشاركة فيها، وذلك تبعًا لثوابت مهنة المحاماة على مرّ التاريخ وانسجامًا مع مواقف الهيئة الثابت من نصرة القضية الفلسطينية والمدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني والمناهض للتطبيع مع الكيان الصهيوني.
وكانت "منظمة محامي الجزائر العاصمة"، أعلنت الخميس، مقاطعتها بطولة كأس العالم لكرة القدم للمحامين المقرّر انطلاقتها اليوم، بسبب حضور ممثلين عن الكيان الصهيوني في هذه البطولة.
وجاء في بيان أصدره فريق "منظمة محامي الجزائر العاصمة" الذي دعي للمشاركة في المسابقة: "إنّ الفريق قرّر مقاطعة كأس العالم للمحامين (بالمغرب) وعدم المشاركة فيها والامتناع عن الدخول إلى الأراضي المغربية".
وأشار البيان إلى أنّ الفريق المدعو للمشاركة، قرّر العودة من تونس التي وصل إليها في طريقه إلى المشاركة، بعدما تبلّغ بوجود ممثلين عن الكيان الصهيوني في المسابقة.
وأوضح البيان أنّ القرار جاء "بعد التأكد وبصفة رسمية من مشاركة فرق من الكيان الصهيوني في المسابقة التي ستقام في دولة عربية".
وأضاف انّ ذلك "يشكل خطوة نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي يتنافى مع مبادئ الجزائر حكومة وشعبًا والرافضة لأيّ شكل من أشكال التطبيع وتضامنًا مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة".
ومن المقرر أن تستضيف مدينة مراكش المغربية، ابتداء من اليوم السبت وحتى 15 مايو/ أيار الجاري، بطولة كأس العالم لكرة القدم للمحامين في دورتها العشرين بمشاركة فرق تمثّل الكيان الصهيوني.
وسبق لمنظمات ورياضيين جزائريين أن قاطعوا اجتماعات ومنافسات دولية بسبب وجود تمثيل صهيوني فيها.
وفي السياق ذاته، كان انسحب اللاعب الأردني موسى القطب من البطولة الدولية للتنس التي أجريت في مدينة شرم الشيخ المصرية في آذار/ مارس الماضي، رفضًا لمواجهة لاعب صهيوني، حيث كتب عبر صفحته على فيسبوك: "اللعب ضدّ ممثل الكيان الصهيوني اعتراف بوجوده، قبل الفوز والخسارة".
كما انسحب المدرب الأردني محمد السعود والمدرب الجزائري إبراهيم سرقمة من دورة دولية أقيمت في البحرين لمدربي الرياضات القتالية في آذار/ مارس الماضي، بسبب مشاركة فريق صهيوني فيها.