الخليج والعالم
لماذا زار رئيس الـCIA السعودية سرًّا؟
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن رئيس المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز التقى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الشهر الماضي، في مسعى منه لتحسين علاقات البلدين.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤولين سعوديين وأمريكيين قولهم إن "بيرنز أجرى رحلة غير معلنة إلى السعودية، الشهر الماضي للقاء ابن سلمان، في الوقت الذي تسعى فيه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إصلاح العلاقات مع شريك أمني رئيسي لها في الشرق الأوسط".
وأشارت إلى أن "الزيارة تمت في منتصف نيسان/أبريل في مدينة جدة الساحلية، حيث أمضت القيادة السعودية معظم شهر رمضان".
وقال أحد المسؤولين الأمريكيين عن الاجتماع: "لقد كانت محادثة جيدة، وبنبرة أفضل من اللقاءات السابقة".
ويعود توتر العلاقات الممتد منذ أشهر بين أمريكا وحليفيها الخليجيين في الشرق الأوسط إلى أسعار النفط فى المقام الأول، وزاد هذا التوتر مؤخرا نتيجة تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا، حيث استمر المسؤولون في الرياض على موقفهم الرافض لمطالب بايدن بضخ كميات إضافية من النفط لتهدئة الأسعار.
وزاد من غضب الرياض استمرار الولايات المتحدة في عدم دعمها العدوان في اليمن، ما عزز من تقدير بات سائدا، مفاده بأن "واشنطن مستعدة للتخلي عن حلفائها"، وفق ما أفادت صحيفة الـ"جارديان".
ونقلت الصحيفة البريطانية عن دبلوماسي سعودي لم تسمّه قوله: "هذه هي نهاية الطريق بالنسبة لنا ولبايدن، ولكن ربما للولايات المتحدة أيضًا".
وخلصت الصحيفة البريطانية إلى أن السعودية ودولا أخرى بالشرق الأوسط تتجه إلى "تنويع الشركاء، في وقت لم تعد فيه أمريكا القوة العظمى الوحيدة في العالم".