الخليج والعالم
ألمانيا على وشك أزمة؟
نصحت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر المواطنين بالاحتفاظ بمخزونات تحسبًا لحدوث أزمة.
وفي تصريحات لصحيفة "هاندلسبلات" الألمانية، قالت الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشار "أولاف شولتس" الاشتراكي الديمقراطي: "فكروا على سبيل المثال في وقوع هجمات سيبرانية على بنى تحتية حيوية".
وفي إشارة إلى قائمة نشرها المكتب الاتحادي للحماية المدنية تتعلق بهذا الأمر، قالت فيزر: "إذا انقطع التيار الكهربائي فعليا لفترة أطول أو تم تقييد الحياة اليومية بطريقة مختلفة، فإن من المنطقي في هذه الحالة وجود مخزون طوارئ في المنازل".
في الوقت نفسه، أكدت الوزيرة أهمية الحماية المدنية التي أعطتها "أولوية عليا" وقالت: "علينا هنا أن نواكب العصر لكي نتغلّب على الأزمات المتعددة كالجوائح وتداعيات المناخ و أخطار الحروب".
وطالبت فيزر بمراجعة تدابير الحماية الضرورية، مشيرة إلى أن هذا الأمر لا ينطبق على القضايا التقنية فحسب، بل أيضًا على مخزونات المواد الغذائية أو الأدوية أو مواد الإسعافات الطبية".
وأوضحت فيزر أن "لدى ألمانيا 299 مأوى حماية فضلًا عن وجود أماكن أخرى يجري استخدامها بشكل مختلف اليوم، وسيكون من المنطقي أن نُعيد تنشيط بعض منها".
تصريحات الوزيرة تأتي في وقتٍ بلغ التضخم في ألمانيا مستوى قياسيًا آخر في نيسان/أبريل عند 7,4%، بحسب أرقام نُشرت الخميس الماضي.
ونصحت الوزيرة الألمان بالاهتمام بمنشورات الوزارة لحماية السكان، منوهةً إلى أنّ قائمة الاحتياط تشمل رزمة أغذية للحالات الطارئة معدة لاستهلاك شخص واحد لمدة عشرة أيام.
وتشمل القائمة 20 لترًا من الماء، و3.5 كيلوغرام من الحبوب، والخبز، والمعكرونة، والأرز والبطاطا، وأربعة كيلوغرامات من الخضار والبقوليات، و2.5 كيلوغرام من الفواكه والمكسرات، و2.6 لتر من الحليب ومنتجات الألبان.
بالإضافة إلى ذلك ولمدة عشرة أيام، يوصى بتخزين 1.5 كيلوغرام من اللحوم والأسماك والبيض أو مسحوق البيض، و357 غراماً من الدهون والزيوت، وكذلك المنتجات الأخرى حسب الاختيار الشخصي، مثل الحلويات.
وفي وقتٍ سابق، قال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك إنّ ألمانيا يمكنها أن تتحمل حظرًا يفرضه الاتحاد الأوروبي على واردات النفط من روسيا في نهاية هذا العام، على الرغم من أنّ وقف الواردات قد يسفر عن نقص في المعروض.