الخليج والعالم
لافروف: العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا تساعد في تحرير العالم من تأثير الغرب
أكّد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أنّ العملية الروسية العسكرية الخاصة في أوكرانيا تساهم في عملية تحرير العالم من الاضطهاد الاستعماري الجديد الذي يقوم به الغرب الممزوج بشدة بالعنصرية والتدخل.
وأضاف لافروف، في مقابلة مع وكالة أنباء شينخوا: "أولئك الذين ينتهجون نهجًا مستقلًا في السياسة الداخلية والخارجية، يحاول الغربيون قمعهم بأكثر الأساليب وحشية".
وتابع قائلًا: "وليس فقط ضدّ روسيا.. تسعى الولايات المتحدة إلى إملاء كيف وبأي معايير يمكن العيش في أميركا اللاتينية، كما أنّ الضغط مستمر على بيلاروس. هذه القائمة يمكن أن تطول".
وفي الوقت نفسه، أعرب لافروف عن ثقته بأنّ محاولات "الغرب الجماعية" لوقف المسار الطبيعي للتاريخ وحل مشاكله على حساب الآخرين محكوم عليها بالفشل، لأن العالم الحديث متعدد الأقطاب، وقال "يتمتع كل فرد بحرية حقيقية في الاختيار، بما في ذلك طرق التنمية والمشاركة في مشاريع التكامل".
وأشار لافروف إلى أنّ الغرب وتوابعه يحاولون أن يكونوا "حكمًا لمصير البشرية"، مضيفًا "لقد وصل الأمر إلى نقطة أنّ الأقلية الغربية تحاول استبدال الهيكلية المركزية للأمم المتحدة والقانون الدولي الذي تم تشكيله نتيجة للحرب العالمية الثانية بنظام قائم على قواعد تكتبها واشنطن وحلفاؤها بأنفسهم، ثم تفرضها على المجتمع الدولي باعتبارها ملزمة".
وتابع لافروف: "إن الولايات المتحدة وحلفاءها ينسون أنّ العالم متعدد الأقطاب، مؤكدًا أنّه "كلّما تعامل الغرب بشكل أسرع مع الحقائق الجيوسياسية الجديدة، كان ذلك أفضل لنفسه وللمجتمع الدولي بأسره".
وأعرب لافروف عن ثقته في أنّ الخط الغربي المعادي لروسيا ليس له آفاق، وقال: "في الولايات المتحدة الأميركية، وبريطانيا، وكندا، ودول الاتحاد الأوروبي، لا يخفون هدفهم بخنق اقتصادنا، وعرقلة المزيد من التطور التدريجي لبلدنا .. من الواضح أنّ هذا الخط المعادي للروس ليس فقط لا يمكن تبريره بأيّ شكل من الأشكال، ولكن أيضًا ليس له أي آفاق. وقد بيّن الرئيس فلاديمير بوتين ذلك، إذ صمدت روسيا أمام هذا الضغط غير المسبوق. الآن الوضع يستقر، على الرغم من أنّه، بالطبع، لم تنته جميع المخاطر بالفعل".
وأردف: "الدوائر الحاكمة في الغرب، لا تشعر بالحرج من كون أنّ العقوبات ضدّ روسيا بدأت بالفعل في إلحاق الضرر بالمواطنين العاديين في دولهم، كما أنّ الديناميكيات الاقتصادية في الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية آخذة في التدهور، والتضخم والبطالة في تزايد".
واتهم وزير الخارجية الروسي الولايات المتحدة و"الناتو" بتأجيج المشاعر المعادية لروسيا في أوكرانيا لفترة طويلة، معتبرين ذلك أداة لاحتواء موسكو.
وتابع لافروف: "في موضوع الأزمة في أوكرانيا، يجب أن نتحدث عن الخط التدميري طويل الأمد للدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة، والذي كان أحد مكوناته التوسّع الطائش لحلف شمال الأطلسي نحو الشرق، رغم الالتزامات السياسية بعدم توسيع الحلف".
ووأوضح أنّ الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، يعتزمون محاربة روسيا "حتى آخر أوكراني"، فهم غير مبالين بمصير أوكرانيا كدولة مستقلة، مشدّدًا على أنّ دول "الناتو" تبذل قصارى جهدها لمنع استكمال العملية الخاصة في أوكرانيا من خلال التوصّل إلى اتفاقات سياسية بين موسكو وكييف.
وأكّد لافروف أنّه "يتعيّن على الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي التوقف عن إمداد كييف بالأسلحة إذا كانا يريدان حقًا حل الأزمة الأوكرانية".
ولفت إلى أنّ "التشكيلات المسلحة الأوكرانية، باستخدام المدنيين كدروع بشرية، تنفّذ قصفًا بربريًّا على المدن، وأيضًا تسخر من أسرى الحرب الروس، وتنشر ذلك على الإنترنت، وفي الوقت نفسه، وبمساعدة رعاتهم الغربيين ووسائل الإعلام العالمية التي يسيطر عليها الغربيون، يتهمون الجيش الروسي بارتكاب جرائم حرب..".
وختم لافروف بالقول: "لقد حان الوقت للغرب للتوقف غير المشروط عن تبييض وتغطية كييف (دعمها)، وإلّا فإنّ واشنطن وبروكسل والعواصم الغربية الأخرى يجب أن تدرك مسؤولية التواطؤ في الجرائم الدموية".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024