الخليج والعالم
لافروف بعد لقائه غوتيريش: حانت لحظة الحقيقة في العلاقات الدولية
أكّد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أنّ القضية التي يتم تحديدها الآن هي ما إذا كانت البشرية ستعيش الآن على أساس ميثاق هيئة الأمم المتحدة أم لا، مشددًا على أن الدول التي تنتهك ميثاق الأمم المتحدة يجب أن تخضع للمساءلة، وأن تتحمّل تبعات أفعالها.
مواقف الوزير الروسي جاءت في معرض تصريحات له اليوم الثلاثاء، عقب محادثاته مع الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.
وقال لافروف: "لقد تحدثنا عن مصير هيئة الأمم المتحدة ككل، وعن تلك المحاولات من قبل زملائنا الغربيين، أولًا وقبل كل شيء، لنقل مناقشة القضايا الرئيسية إلى ما وراء إطار الأشكال العالمية تحت رعاية الأمم المتحدة ومنظومتها، لإنتاج شراكات مختلفة ومبادرات تقدم على هيئة نادي (الرواد) أو (النخبة)".
وأضاف: "إنّ العالم يمرّ الآن بلحظة الحقيقة التي ستحدد ما إذا كانت البشرية ستعيش على أساس ميثاق الأمم المتحدة أو تستسلم لإملاءات أحد الأطراف وتوابعها".
وتابع: "هذا النوع من المحادثات لم يعد من الممكن تأجيله أو حتى محاولة تأجيله.. نحن الآن في مرحلة من تطور العلاقات الدولية حيث جاءت لحظة الحقيقة التي ستحدد ما إذا كنّا جميعًا سوف نقبل إملاء طرف من الأطراف وتوابعه وإرادتهم على بقية الإنسانية، والخيار في واقع الأمر بسيط للغاية".
ولفت لافروف إلى أن "محاولات إنشاء شراكات وتحالفات بديلة لمناقشة القضايا الرئيسية للسياسة الدولية خارج إطار الصيغ العالمية تحت رعاية الأمم المتحدة تتعارض مع ميثاق المنظمة الدولية". معتبرًا أن مبادرة فرنسا وألمانيا لإنشاء تحالف متعدد الأطراف تسير على نفس هذا المنوال.
وتساءل: "كيف يمكن لنا أن نسمّي هذا إذا لم يكن تنافسًا مع دور الأمم المتحدة؟ وعلى نفس الشاكلة مبادرة الولايات المتحدة الأميركية، التي تقدمت بها العام الماضي، لعقد قمة للديمقراطيات، حيث وجّهوا دعوات من تلقاء أنفسهم، دون استشارة من أي أحد، وهو أيضًا ما لفت انتباه شركائنا في المحادثات اليوم، ذلك أن تلك المبادرة شأن خطير بالنسبة للأمم المتحدة، وليس سوى محاولة لشطب القواعد الأساسية لميثاق المنظمة الدولية، والمبادئ الأساسية التي تستند إليها، وعلى رأسها المساواة في السيادة بين الدول".
وشدد وزير الخارجية الروسي على أن كل ذلك "مكتوب في ميثاق الأمم المتحدة، ونحن بحاجة إلى تذكيرنا بذلك، وسوف نفعل ذلك في كثير من الأحيان حتى لا ينسى ذلك أحد في نيويورك أو في عواصم الدول الأعضاء".
وأكّد لافروف "أنّ الدول التي تنتهك ميثاق الأمم المتحدة على نحو صارخ، يجب أن تخضع للمساءلة، ويجب أن يُطلب منها تحمل تبعات أفعالها".
وقال: "إن أحدًا لا يريد أي حروب، لا قدر الله. إلّا أنه من الضروري للغاية تقديم الحجج والمطالبة بإجابات من أولئك الذين ينتهكون ميثاق الأمم المتحدة. وأؤكد لكم أن المزيد والمزيد من البلدان، بخاصة تلك التي تحمل تاريخها وثقافتها الخاصة، تريد اتخاذ مثل هذا الموقف".
واعتبر لافروف أنه "في سياق الإصلاح، يتعيّن على مجلس الأمن التابع لهيئة الأمم المتحدة التخلص من العيب الرئيسي، وهو هيمنة الدول الغربية، وقال بهذا الصدد: "لقد قلنا مرارًا وتكرارًا إن مجلس الأمن يجب أن يتخلص من عيبه الرئيسي، ألا وهو هيمنة مجموعة واحدة من الدول، من بين 15 مقعدًا، هناك 6 للدول الغربية وحلفائها".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
24/11/2024
مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
24/11/2024