معركة أولي البأس

الخليج والعالم

مندوب إيران في الأمم المتحدة: يجب حماية الأقصى ضمن القوانين الدولية
26/04/2022

مندوب إيران في الأمم المتحدة: يجب حماية الأقصى ضمن القوانين الدولية

طالب سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية ومندوبها الدائم لدى منظمة الامم المتحدة مجيد تخت روانجي، المجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لحماية المسجد الاقصى من اعتداءات قوات الاحتلال الصهيوني والمستوطنين المتطرفين، منتقدًا صمت مجلس الأمن الدولي إزاء جرائم الكيان الصهيوني. 

وأدان تخت روانجي في كلمة له خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي عقد لدراسة تطورات فلسطين، اعتداءات الكيان الصهيوني على المسجد الاقصى المبارك، وحذّر من تداعيات اي انتهاك لحرمة مقدسات المسلمين، مؤكدًا ضرورة حماية الوضع القانوني والتاريخي لهذا المكان المقدس في اطار القوانين الدولية للحيلولة دون وقوع كارثة بتاثيرات واسعة.

كما استنكر صمت وعدم تحرك مجلس الأمن الدولي إزاء جرائم الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، وقال: "ما دام مجلس الأمن مستمرًا في صمته تجاه هذه الجرائم فإن الفلسطينيين لن يحصلوا على حقوقهم".

وأضاف تخت روانجي: "إن استمرار الموقف الراهن لمجلس الامن إنما فقط يشجع الكيان الإسرائيلي ويجعله أكثر تجرؤًا على مواصلة احتلاله وجرائمه ضد الشعب الفلسطيني المظلوم".

وأكَّد تخت روانجي أنَّ جرائم الكيان الصهيوني ضدّ الشعب الفلسطيني موثَّقة تمامًا وغير قابلة للإنكار وتعتبر جرائم حرب، وفق القوانين الدولية، ويجب تسليم مرتكبي مثل هذه الجرائم ليد العدالة بلا تاخير.

وتابع مندوب إيران لدى الأمم المتحدة: "على مجلس الأمن القيام بتعهداته في الحفاظ على الأمن والسلام الدوليين وفق ميثاق الأمم المتحدة، وأن يسائل الكيان الإسرائيلي عن طريق جميع الأدوات القانونية التي يمتلكها. كما أن مجلس الأمن الدولي يجب أن يطمئن أيضًا بأن جرائم الحرب لن يتمّ تجاهلها".

وأشار إلى الجرائم الأخيرة للكيان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مبيّنًا أنَّ "الأوضاع في فلسطين المحتلة قد أصبحت أكثر تدهورًا مع استمرار سياسات الكيان الإسرائيلي العنصرية وجرائمه الوحشية ضدّ الشعب الفلسطيني من دون مساءلة".

ولفت إلى أن الكيان الصهيوني يقوم بارتكاب جرائمه أمام أنظار المجتمع الدولي ويعلم جيدًا بأنه سوف لن يواجه أي تداعيات.

وشدَّد تخت راونجي على أنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدين بشدة الاعتداءات الأخيرة لكيان الاحتلال الصهيوني والمستوطنين المتطرفين على المسجد الأقصى المبارك في شهر رمضان المبارك حيث انتهكوا حرمة المسجد ومناسكه العبادية واستفزوا بوقاحة مشاعر المسلمين في أنحاء العالم".

وحذّر من تداعيات أي انتهاك لحرمة مقدسات المسلمين، وقال: "إن أي انتهاك لحرمة مقدسات المسلمين وجرح مشاعرهم في أنحاء العالم، أمر يبعث على الاستنكار ولا ينبغي تحمله".

وأضاف: "ينبغي التّصدي للوتيرة الراهنة المقلقة فورًا وبصورة جدّية، وبغية الحيلولة دون وقوع كارثة بتأثيرات واسعة يجب حماية الوضع التاريخي والقانوني لهذا المكان المقدس في إطار القوانين الدولية. نحن نطلب من المجتمع الدولي اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لحماية المسجد الأقصى ومن ضمنه تراثه الثقافي أمام هجمات قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين المتطرفين".

وذكّر تخت راونجي بتقارير الأمم المتحدة الدالة على مواصلة الكيان الصهيوني خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2022 الحالي سياساته الظالمة والتوسعية وممارساته الإجرامية غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقتل الأبرياء ومنهم نساء وأطفال والمصادرة والاستيلاء والتخريب لممتلكات الشعب الفلسطيني وإرغامهم على إخلاء بيوتهم بالقوة. وقال: "فضلًا عن ذلك فما زال الحصار اللاإنساني مفروضًا على أهالي قطاع غزة الأبرياء كعقاب جماعي. هذه الجرائم ضدّ الإنسانية تناقض جميع القوانين والأعراف الدولية وتعدّ تهديدًا جادًا للسلام والأمن الدوليين".
     
وبيَّن أنَّ القضية الفلسطينية، قابلة للحل فقط بإنهاء الاحتلال والاعتراف رسميًا بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بصورة كاملة وحمايتها وبالتالي إعادة سيادة الشعب الفلسطيني على الأراضي المحتلة.

وردّ السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة على الاتهامات التي وجهها مندوب الكيان الصهيوني ضدّ ايران، وقال: "إن الكيان الإسرائيلي بلجوئه للكذب وإساءة استغلاله منبر مجلس الأمن قد طرح مرّة أخرى مزاعم فارغة ضد بلادي وهي مرفوضة تمامًا".

وختم تخت روانجي، مؤكّدًا أنَّ "هذه المزاعم التي لا أساس لها إنما تطرح من أجل صرف الأنظار عن اعتداءات الكيان الإسرائيلي المستمرة على فلسطين ودول المنطقة.. هذه خطوة عبثيّة لأن المجتمع الدولي يعي جيدًا أكاذيب وخدع الكيان الإسرائيلي".

الأمم المتحدة

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم