الخليج والعالم
السعودية: غضبٌ شعبي من مشروع للسلطة في جدة
أظهر استطلاع للرأي أجرته منظمة "القسط" السعودية لحقوق الإنسان التذمّر الواسع بين سكان مدينة جدة السعودية من عمليات الهدم والإخلاء القسري التي نفّذتها الحكومة بحقهم.
منظمة "القسط" استطلعت آراء سكان جدة الذين تعرضوا للإجلاء أو خسروا منازلهم نتيجة الهدم، ورغم أن السلطات تزعم أنها أخطرت الجميع مسبقًا، فإن المشاركين في الاستطلاع رسموا صورةً مخالفة لهذه المزاعم.
وكشف الاستطلاع أن غالبية المشاركين في الاستبيان من المتأثرين بعمليات الهدم لم يحصلوا على إشعارٍ قبل الإخلاء بفترةٍ كافية، كما لم تُعرَض عليهم أي تعويضات مقابل خسائرهم، وفق ما نقل موقع "ميدل إيست آي" البريطاني الذي نشر نتائج الاستبيان.
ووفق الاستطلاع، تلقَّى 60% من المشاركين إنذارًا مسبقًا، لكن العديد منهم قالوا إن الوقت الفاصل بين الإخطار والهدم الفعلي كان قصيرًا للغاية. في حين لم يحصل 37% على أي إخطارٍ مطلقًا، بينما أُجبِرَ آخرون على الخروج من منازلهم بعد قطع الخدمات عنهم، ما جعل الأوضاع غير صالحةٍ للحياة.
وقال نحو 63% من المشاركين إنهم لم يحصلوا على معلومات واضحة حول عمليات المطالبة بالتعويضات مقابل الهدم. وأشار الاستطلاع كذلك إلى أن 71% على الأقل، من المشاركين لم يجرِ إخطارهم بوجود تعويضات من الأساس.
ودعت منظمة "القسط" السلطات السعودية إلى "احترام حقوق المواطنين في مسكنٍ لائق، وفتح تحقيقٍ عاجل وشفاف في عمليات الإخلاء الجماعية التي حدثت".
وكانت السلطات السعودية قد أجْلت مئات الآلاف من السكان عن منازلهم بين أواخر 2021 ومطلع 2022، ضمن خطةٍ تزعم تطوير جدة وفقًا للحكومة.