الخليج والعالم
الجيش الروسي يحدّد أهداف المرحلة الثانية من عمليته في أوكرانيا
حدّد قيادي بارز في الجيش الروسي أهداف المرحلة الثانية من العملية العسكرية الخاصة التي تنفذها روسيا في أوكرانيا، معلنًا أن هذه المرحلة بدأت بالفعل قبل يومين.
وخلال الاجتماع الدوري السنوي لاتحاد الشركات المعنية بصناعة الدفاع في مقاطعة سفيردلوفسك اليوم الجمعة، قال نائب قائد قوات المنطقة العسكرية الوسطى في الجيش الروسي، روستام مينيكايف: "إنّ أحد أهداف الجيش الروسي يكمن في إحكام السيطرة التامة على منطقة دونباس وجنوب أوكرانيا، ما سيتيح إنشاء ممر برّي إلى القرم والتأثير على المنشآت الاقتصادية الأوكرانية ذات الأهمية الحيوية".
ورأى مينيكايف "أنّ السيطرة على جنوب أوكرانيا ستمنح روسيا ممرًا إضافيًا إلى منطقة بريدنيستروفيه (ترانسنيستريا)، أي جمهورية معلنة ذاتيًا ومعترف بها من قبل المجتمع الدولي كجزء من مولدوفا".
ولفت القيادي العسكري الروسي إلى "رصد حالات اضطهاد السكان الناطقين باللغة الروسية" في بريدنيستروفيه، وقال: "على ما يبدو نخوض الآن حربًا ضدّ العالم بأكمله، كما كان إبّان الحرب "الوطنية العظمى"، عندما كانت أوروبا والعالم بأكمله ضدّنا، والآن نرى الأمر نفسه.. لم يحبّوا روسيا أبدًا".
وهذه المرة الأولى التي تعلن فيها روسيا عن سعيها إلى إحكام سيطرتها على جنوب أوكرانيا بالكامل وليس منطقة دونباس فقط، خلال عمليتها العسكرية التي انطلقت في 24 شباط/ فبراير الماضي.
إلى ذلك، أعلن نائب مدير دائرة أميركا الشمالية بالخارجية الروسية سيرغي كوشيليف، أنّ موسكو منفتحة على الحوار "النزيه والاحترام المتبادل" مع واشنطن، مؤكدًا الحفاظ على قنوات الاتصال بين الطرفين "حتى في الظروف الحالية".
وأشار كوشيليف إلى أنّ ما يحدث في أوكرانيا كان، في كثير من النواحي، نتيجة طبيعية لتجاهل الولايات المتحدة والناتو مخاوف روسيا، ومطالبنا بتوفير ضمانات أمنية ملزمة قانونًا".
وخلال مشاركته في ندوة نظّمتها الأكاديمية الدبلوماسية بوزارة الخارجية الروسية حول موضوع "أزمة العلاقات الروسية الأميركية"، أكّد كوشيليف أنّه "لا يوجد اليوم حوار حول المجالات الرئيسية للتعامل مع الإدارة الأميركية".
وأضاف: "من جهتي، يمكنني أن أؤكد أننا منفتحون على حوار صادق ومحترم بشكل متبادل إلى الحدّ الذي تكون فيه الولايات المتحدة مستعدّة لذلك".
وتابع: "نحن في الخارجية الروسية، نعتقد أنّ أيّ حالات نزاع تنتهي بالمفاوضات. ليس لدينا أيّ وسيلة أخرى للتأثير لتعزيز سياستنا، باستثناء الدفاع عن مواقفنا على طاولة المفاوضات ووضع وثائق ملزمة قانونًا.. الأداة الرئيسية هي قنوات الاتصال بين روسيا الاتحادية والولايات المتحدة، أريد أن أؤكّد لكم أنّ مثل هذه القنوات موجودة من خلال وزارتي الخارجية في الدولتين".
ولفت كوشيليف إلى أنّ موسكو وواشنطن لديهما تجربة تاريخية من الاتصالات في ظروف المواجهة، التي نجحت خلال الحرب الباردة.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
22/11/2024