معركة أولي البأس

الخليج والعالم

على ماذا تدلّ تصريحات بوتين وبايدن الأخيرة؟
22/04/2022

على ماذا تدلّ تصريحات بوتين وبايدن الأخيرة؟

رأى الكاتب في صحيفة "واشنطن بوست" ديفيد إغناتيوس في مقال له أن التصريحات الصادرة عن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن خلال الأيام الأخيرة إنما توحي بأن هناك توضيحًا للأهداف في الوقت الذي تنتقل فيه الحرب في أوكرانيا إلى معركة من أجل السيطرة على المناطق الشرقية للبلاد. 

وبينما قال الكاتب إن هذه التصريحات لا تمنع حصول تصعيد خطير، اعتبر أنها تقدّم توصيفًا لأهداف كل طرف بحيث يمكن أن تقلل من خطر الحسابات الخاطئة. 

وأضاف إغناتيوس أن رسالة بوتين الجديدة هي الانكماش (وفق تعبيره)، وهو بات يتحدث عن السيطرة على إقليم دونباس الشرقية والمناطق المحاذية بعدما فشل في السيطرة على العاصمة كييف، على حدّ وصفه.

وتابع إغناتيوس: "رسالة بايدن أكثر جزمًا حيث أقدم على تكثيف الدعم العسكري الأميركي لأوكرانيا، حتى في الوقت الذي يعترف فيه ضمنًا بوجود سقف معين".  

ولفت الكاتب إلى أن بوتين ركز في تصريحات أدلى بها في الأيام الأخيرة على أولوية تأمين دونباس، مشيرًا في هذا السياق إلى ما قاله بوتين خلال لقائه وزير الدفاع الروسي "سيرغي شويغو"، الخميس الماضي. 

وبحسب الكاتب، قدّم بايدن مُلخصًا واضحًا للأولويات الأميركية في تصريحات أدلى بها من البيت الأبيض أيضًا يوم الخميس الماضي، مشيرًا بذلك إلى إعلان بايدن رزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة ٨٠٠ مليون دولار، بعدما أعلن عن رزمة مماثلة قبل أسبوع واحد فقط. 

كما أشار إغناتيوس إلى ما قاله بايدن عن قدرة الولايات المتحدة على مواصلة تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا لفترة طويلة، لكنّه نبّه في المقابل إلى أنّ الرئيس الأميركي وكما هو الحال منذ بدء الحرب تجنّب الحديث عن مشاركة عسكرية أميركية مباشرة. 

وختم الكاتب معتبرًا أن تصريحات بايدن ورغم نبرتها الحازمة إلا أنها تركت الباب مفتوحًا لإمكانية "الاحتلال" الروسي لبعض المناطق الأوكرانية الواقعة في جنوب شرق البلاد، وفق تعبيره.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم