الخليج والعالم
الحجاب على جدول الحملات الانتخابية بين ماكرون ولوبان
طغت قضية الحجاب على الحملات الانتخابية لمرشحي الرئاسة الفرنسية، إذ تحاول المرشحة اليمينية المتطرفة مارين لوبان حظره بشكل كامل في بلادها.
وعلى الرغم من أن فرنسا هي الدولة التي تضمّ أكبر عدد من المسلمين في أوروبا الغربية، إلّا أن لكلّ من الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون ومنافسته لوبان مواقف معارضة للحجاب والرموز الدينية بشكل عام.
خلال فترة رئاسته، لم يحظر ماكرون الملابس الدينية في فرنسا، لكنه أشرف على إغلاق العديد من المساجد والمدارس ومراكز الجماعات الإسلامية، بمساعدة فريق خاص "لاجتثاث المناطق التي يشتبه في أن التطرف يتكاثر فيها".
وأشار في تصريحات حديثة إلى أن "مسألة الحجاب ليست هاجسًا" بالنسبة له.
وأقرت حكومة ماكرون قانونًا مثيرًا للجدل العام الماضي لمحاربة "الانفصالية"، وهي الكلمة المستخدمة لوصف خلط السياسة بالإسلام.
من جهتها، تدعو لوبان إلى حظر الحجاب الإسلامي في الشوارع الفرنسية، وتصفه بأنه "زي موحد فرضه بمرور الوقت أشخاص لديهم رؤية متطرفة للإسلام"، على حدّ زعمها، وهي ترى أن الحجاب بمثابة "علامة" على الأيديولوجية الإسلامية التي تعتبرها بوابة للتطرف.
وكانت فرنسا قد حظرت عام 2004 الحجاب في الفصول الدراسية، كما حظرت عام 2010 النقاب الذي يغطي الوجه في الشوارع.
وتصدّر الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون نتائج الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت الأسبوع الماضي، بحصوله على ما بين 27.6 و29.7 بالمئة من الأصوات، وتأهل إلى الجولة الثانية مع منافسته لوبان، التي نالت 23.5 إلى 24.7 بالمئة من الأصوات.
ويتواجه لوبان وماكرون في جولة إعادة شديدة التنافس في 24 نيسان/أبريل الجاري، ويعد الرئيس الفرنسي المرشح الأوفر حظًا في استطلاعات الرأي، حيث يسعى لولاية ثانية.
ايمانويل ماكرونالحجابمارين لوبن