معركة أولي البأس

الخليج والعالم

ألمانيا معقل النازيين الجدد والعنصريين البيض
14/04/2022

ألمانيا معقل النازيين الجدد والعنصريين البيض

سلّطت مجموعة صوفان الضوء على اعلان الحكومة الألمانية بتاريخ السادس من نيسان/ أبريل الجاري اعتقال أربعة أشخاص من "البيض العنصريين" واقتحام منازل خمسين شخصًا يشتبه بأنهم على صلة بنشاطات يمارسها المعسكر اليميني المتطرف.

وأشارت المجموعة إلى أن المعتقلين والذين يخضعون للتحقيق لديهم علاقات مع أربع مجموعات على الأقل وهي "Atomwaffen Division" (مقرها الولايات المتحدة)، و" Combat 18" و" Knockout 51" و" Sonderkommando 1418".

كما لفتت المجموعة إلى أن "Knockout 51" نفّذت الدوريات في المناطق التي يقطنها اللاجئون وطالبو اللجوء في سياق المساعي الاستفزازية.  

وتابعت المجموعة أن حجم التحقيق الألماني في هذا الموضوع يؤكد أن هذه الدولة تبقى معقلًا للنازيين الجدد والبيض العنصريين، مضيفة أن هناك تأثيرًا واضحًا للعقيدة العنصرية التي تتبناها "Atomwaffen Division" لدى هؤلاء.

أمّا "Sonderkommando 1418" فأشارت المجموعة إلى أنه وبحسب بيانات صادرة عن الحكومة الألمانية، فإن هذه الجماعة نشطت في ألمانيا بين خريف عام 2019 وشباط/فبراير عام 2020، وهدفها كان تجنيد المناصرين لتنفيذ هجمات إرهابية بهدف إشعال حرب عرقية والقضاء على الأنظمة الديمقراطية الموجودة واستبدالها بنظام "نيوفاشي" (تابع للفاشيين الجدد).

وحذّرت المجموعة من أن حجم الترابط بين المتطرفين اليمينيين على منابر تواصل مختلفة سيبقى يُشكّل تحديًا على صعيد المساعي الهادفة إلى تصفية التهديد الذي يشكله هؤلاء.

وبحسب المجموعة، الحركة اليمينية المتطرفة أصبحت أكثر انتشارًا ولا مركزية نتيجة العقوبات والحظر الذي فرضته دول مثل بريطانيا وكندا على جماعات مثل "Atomwaffen" و"Combat 18"، لكنها نبّهت إلى أن ذلك لم يقلّل من خطورة هذا المعسكر.

وتحدثت المجموعة عن ضغوط هائلة تتعرّض لها أجهزة إنفاذ القانون حول العالم بينما تجري التحقيقات والاعتقالات، لافتة الى أن النطاق الجغرافي الواسع للتحقيق الألماني الأخير يشير بشكل واضح إلى أن فكر النازيين الجدد سيبقى من سمات الحركة اليمينية المتطرفة العالمية، كما سيبقى يلتفّ على الردود الدولية على العنف اليميني المتطرف.

وحذرت من أن التداعيات ستطال بشكل أساس الأطراف المستهدفة من قبل اليمين المتطرف مثل طالبي اللجوء واللاجئين والأقليات واتباع الديانات الأخرى غير المسيحية مثل اليهود والإسلام.

وتوقعت المجموعة أن يتفاقم هذا الوضع قبيل موسم الانتخابات في دول مثل فرنسا والولايات المتحدة، حيث يواصل السياسيون المحسوبون على المعسكر اليميني المتطرف تبنّي خطاب معادٍ للمهاجرين بهدف الاستفادة من الانقسامات الاجتماعية الاقتصادية.

وخلصت المجموعة الى التحذير من أن ذلك وإلى جانب مشاركة بعض المقاتلين الأجانب المحسوبين على اليمين المتطرف بالنزاع في أوكرانيا أوجد مناخًا قابلًا للاشتعال والذي قد يمهّد للمزيد من العنف الذي يستوحي من اليمين المتطرف.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم