معركة أولي البأس

الخليج والعالم

عمران خان يواصل تصدّيه للمؤامرة الأمريكية
09/04/2022

عمران خان يواصل تصدّيه للمؤامرة الأمريكية

تتسارع الأحداث في باكستان عقب كشف رئيس وزرائها عمران خان تعرّضه للتهديدات الأمريكية ومحاولة الإطاحة به بالتعاون مع مجموعات المعارضة. وبعد أن أصدرت المحكمة العليا قرارًا قضى بإلغاء حلّ البرلمان الذي سيمضي في مناقشة مقترح حجب الثقة عنه، دعا خان إلى مظاهرات حاشدة مساء السبت، من أجل الحفاظ على "سيادة البلاد".

وقال خان في خطاب أمس إن مشكلة الغرب مع باكستان هي أن الأخيرة تريد أن تستقل بقرارها السيادي، وأضاف إن الولايات المتحدة كانت على علم مسبق بمشروع التصويت على حجب الثقة عنه، مضيفا أن سفير إسلام آباد في واشنطن التقى مسؤولين أمريكيين.

وتابع منتقدًا قرار المحكمة: "قبلنا قرار المحكمة، لكن كنا نتوقّع أن تنظر في مسألة شراء الأصوات والذمم والضمائر، كان عليها أن تقف عند الدعم الأجنبي لمشروع التصويت على سحب الثقة".

وهاجم خان حزبي المعارضة الرئيسيين،"الرابطة الإسلامية الباكستانية" و"حزب الشعب الباكستاني" اللذين هيمنا على السياسة عقودًا تخللتها انقلاباتٌ عسكريةٌ.

وأعرب خان عن أسفه لأنَّ أعلى محكمة في البلاد لم تأخذ في الاعتبار اتهاماته للولايات المتحدة بالتدخل في شؤون البلاد، والسعي لإطاحته بتواطؤٍ مع المعارضة.

وأكد خان أنَّ "الولايات المتحدة غضبت من انتقاداته المتكررة للسياسة الأميركية في العراق وأفغانستان، ومن زيارته لموسكو يوم انطلاق العملية العسكرية في أوكرانيا".

وتابع رئيس الوزراء الباكستاني أنه لن يقبل "حكومة مستورَدة بأيّة حالٍ من الأحوال".

ويوم الأحد الماضي، طلب عمران خان من الرئيس الباكستاني حلّ البرلمان، ممهِّدًا لانتخاباتٍ تشريعيةٍ مبكرةٍ في غضون 3 أشهر. وجاء ذلك، بعد أن رفض نائب رئيس البرلمان اقتراحًا بحجب الثقة عن خان باعتباره مخالفًا للدستور، لكنَّ المحكمة العليا قضت بأنَّ خطوة حل البرلمان غيرُ دستوريةٍ، وألغت قرار حلّ المجلس، وأمرت بإجراءِ التصويت على مقترح حجب الثقة عن عمران خان اعتباراً من يوم السبت.


باكستان ضحية جديدة للتدخل الأميركي

بالموازاة، رأت صحيفة "غلوبال تايمز" أن باكستان "الشقيق الحديدي" لبكين هي ضحية جديدة للتدخل الأميركي بهدف احتواء صعود الصين.

وقال الباحث في معهد "شنغهاي" للدراسات الدولية تشاو غانتشنغ لصحيفة "غلوبال تايمز" الصينية إن واشنطن قد فشلت في محاولاتها تقييد عمران خان، لذا فمن الممكن أن تتدخل الآن في السياسة الباكستانية للإطاحة بالحكومة الحالية.

وأعرب الأمين العام لمركز أبحاث التعاون بين الصين وجنوب آسيا في معهد شنغهاي للدراسات الدولية "ليو زونجي" أن الغرب، وخاصة الولايات المتحدة، لا يريد أن يظل خان في السلطة لأنه أصبح أكثر صرامة تجاههم.

عمران خان

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم