الخليج والعالم
هل تبرز "إسرائيل" كحامية جديدة للأنظمة الخليجية؟
ذكر الكاتب الأميركي جيمس دورسي في مقالة نُشرت على موقع "Responsible Statecraft" أنّ القمة التي انعقدت في صحراء النقب بين وزراء خارجية أربع دول عربية والولايات المتحدة والكيان الصهيوني بعثت برسالة مفادها أن "إسرائيل" تلعب دورًا محوريًا في حماية بعض الأنظمة الخليجية وفي استمرار الانخراط الأميركي في المنطقة.
وأضاف الكاتب أن "دولًا خليجية مثل الامارات غير قادرة على الدفاع عن نفسها ضد التهديدات الخارجية على الرغم من أنها من أكبر مستوردي الأسلحة المتطورة في العالم"، وأردف: "إنّ الامارات والسعودية لم تنفذ حتى الآن أي عملية عسكرية ناجحة ولم تستطع أيضًا حماية أراضيها من الهجمات".
وتابع أن "الامارات انسحبت جزئيًا من الحرب على اليمن من دون أن تحقق أهدافها العسكرية على الرغم من أنها تركت وراءها وكلاء محليين، بينما السعودية تبحث من جهتها عن إنهاء الحرب بشكل يحفظ ماء وجهها". كما قال الكاتب "إنّ الإمارات والسعودية لم تستطيعا حماية البنية التحتية والمنشآت النفطية من الهجمات التي تنفذ بواسطة الصواريخ والطائرات المسيرة".
واعتبر دورسي أن "انعقاد القمة في منزل رئيس وزراء الاحتلال الأسبق ديفيد بن غوريون يؤكد مدى أهمية "إسرائيل" بالنسبة للدول العربية"، بحسب قوله.
ولفت الى أنّ "موافقة وزراء الخارجية العرب المشاركين على حضور هذه القمة في منزل بن غوريون عززت قوة "إسرائيل" في المنطقة"، وفقًا لتعبيره.
كذلك رأى الكاتب أن "هذه التطورات تفيد أن "إسرائيل" هي الوحيدة اقليميًا التي تحظى باهتمام واشنطن الكامل وسط ما يُقال من أن الولايات المتحدة ربما تقلل من التزاماتها حيال المنطقة من أجل التركيز على منطقة المحيط الهندي والمحيط الهادئ وأوروبا على خلفية الأحداث في أوكرانيا".
وتوقع الكاتب أن تلعب "إسرائيل" دورًا ليس فقط على صعيد "الأمن الإقليمي" وإنما على صعيد العلاقات بين الولايات المتحدة وعدد من الدول العربية في ملفات مختلفة من بينها مبيعات السلاح.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
23/11/2024