معركة أولي البأس

الخليج والعالم

14/03/2019

"واشنطن بوست": ناشطات الرياض معتقلات ظلمًا ومعذبيهنّ أحرار

تناولت صحيفة "واشنطن بوست" في مقالة خبر محاكمة السعودية لناشطات سعوديات أمس الأربعاء، وذكرت أنه وفقا لعائلات النسوة ومجموعات حقوق الانسان، فقد "تعرضت غالبيتهن  للتعذيب"، مشيرة إلى أن إحدى الناشطات الحقوقيات كانت في حالة صدمة لدرجة أنها حاولت الإنتحار.

وتابع مجلس تحرير الصحيفة بالقول إن "النسوة مُنعنَ من التمثيل القانوني كما لم يتم إبلاغهن بالتهم الموجهة إليهن"، وأشارت الصحيفة إلى أن "وسائل الأعلام الحكومية السعودية وصفتهن بالخونة".

عقب ذلك، قالت الصحيفة إن "محاكمة الناشطات و توجيه التهم إليهن قد يعني ان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يستجيب للضغوط الدولية"، وفي هذا السياق ذكرت الصحيفة أن "جميع دول الاتحاد الاوروبي – البالغ عددها 28 دولة – أيدوا بيان صدر الاسبوع الفائت عن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والذي وبّخ السعودية بسبب الاعتقالات التعسفية، و دعا الى الافراج عن الناشطات السعوديات".

وتابعت الصحيفة بالقول إن "الناشطات السعوديات لا تزلن مسجونات ظلمًا، وإن الذين قاموا بتعذيبهن لم يحاسبوا بعد"، و بالتالي شددت على ضرورة أن تواصل الحكومات الغربية الضغط على النظام السعودي، وقالت إن "هذا النظام يستمر باعتماد سلوك إجرامي يشمل القصف المتعمد للمدنيين في اليمن وقتل الصحفي جمال خاشقجي".

الصحيفة أضافت أن "المعلومات التي تفيد بأن المدعو سعود القحطاني لا يزال حرًا طليقًا إنَّما هي مثيرة للقلق"، لافتة الى التقارير التي أفادت بأن القحطاني لعب دورا بارزا في تعذيب الناشطات السعوديات".

وإذ لفتت الصحيفة إلى أن القحطاني-أحد مستشاري ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والذي طرد من منصبه بعد مقتل خاشقجي- أشرف على تعذيب الناشطة لجين الهذلول وهدد بالاعتداء عليها وقتلها، ذكّرت "واشنطن بوست" بأن السُّلطات السعودية سمّت القحطاني كأحد المسؤولين عن مقتل خاشقجي، وبأن إدارة ترامب فرضت عقوبات عليه، وقالت "رغم ذلك فإن القحطاني ليس من بين هؤلاء الذين يحاكمون على مقتل خاشقجي".

وأضافت الصحيفة أن "السلطات السعودية رفضت ما قالته الناشطات المعتقلات عن تعرضهنّ للتعذيب دون ان تجري تحقيق حقيقي حول الموضوع"، لافتة الى أن "السطات السعودية تحاكم الآن الناشطات بناء على تهم ملفّقة".

وختمت بالقول "إذا كان إبن سلمان فعلاً ينوي تحديث السعودية فيجدر به احتضان الناشطات السعودية كحلفاء، وكونه يقوم بتعذيبهن انما يناقض ما يقوله عن تحديث السعودية".

 

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم