الخليج والعالم
حرب السايبر تشغل ابن سلمان
نقل موقع "إنتليجنس أونلاين" الفرنسي عن مصادر مطلعة قولها إن شركة PHI المغمورة ستتولّى مسؤولية تطوير القدرات الهجومية السيبرانية في السعودية، ما يمكّن ولي عهد المملكة محمد بن سلمان من بدء مرحلة جديدة في مشروعه لهذا القطاع.
وأوضحت المصادر أن الشركة تهدف إلى تطوير القدرات السيبرانية للمملكة، التي يدار أغلبها من قبل المتعاقدين الأجانب، وفقًا لما نقله.
وذكر الموقع، المعني بشؤون الاستخبارات، أن معرض الدفاع العالمي، الذي أقيم في الرياض في الفترة من 6 إلى 9 آذار/مارس الجاري، أتاح فرصة للسعودية لكشف النقاب عن إمكانيات PHI، التي ستدعم طموحات المملكة في مجال الحرب الإلكترونية.
وشركة PHI التي تصف نفسها كمقدم خدمات استشارية بمجال الأمن السيبراني، هي الفرع الهجومي لمجموعة الأمن السيبراني المملوكة للدولة: شركة تكنولوجيا المعلومات السعودية (SITE).
ومنذ أنشأها ابن سلمان، عام 2017، مكنت SITE ولي العهد السعودي من إنشاء نظام للدفاع السيبراني بتمويل من صندوق الاستثمارات العامة (PIF)، ومع ذلك فإن الأمير يتطلع الآن نحو تطوير هذا النظام.
وفي هذا السياق، لفتت المصادر إلى أن شركة PHI تلقت تمويلات جديدة، ولكنها لا تزال تكافح لتحقيق طموحاتها التقنية فيما يتعلق بقدرات الاستخبارات السيبرانية.
ولمساعدة خبراء الأمن السيبراني السعوديين على ترقية معرفتهم التقنية والحصول على الأدوات التي يحتاجون إليها، تعمل الوكالة الوطنية للأمن السيبراني (NCA) مع SITE لإنشاء شبكة من المقاولين الأجانب.
ويشير "إنتليجنس أونلاين"، في هذا الصدد إلى أن السلطات السعودية دائمًا ما تعتمد على شركائها الأميركيين في هذا المجال، لا سيما لتدريب المتخصصين السعوديين الملتحقين بكلية الأمير "محمد بن سلمان" للأمن السيبراني.
ويتمّ توفير هذا التدريب من قبل IronNet ، وهي الشركة التي يقودها المدير السابق لوكالة الأمن القومي الأميركية (NSA) "كيف ألكسندر".
وتُحافظ الشركات المشابهة لـ IronNet على الارتباط بين أجهزة المخابرات الأميركية والسعودية، وتستخدم بشكل مكثف موظفين من المؤسسات الأمنية الأميركية، مثل وكالة المخابرات المركزية CIA، والبنتاجون، ووكالة الأمن القومي، لمساعدة السلطات السعودية على مركزة إدارة بيانات استخباراتها العسكرية.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024