الخليج والعالم
حمص تشيع شهداء الاعتداء في بادية تدمر.. والجيش يتوعد باستئصال بقايا "داعش"
محمد عيد - دمشق
في موكب مهيب، شيعت مدينة حمص شهداء الجيش العربي السوري الذين ارتقوا في اعتداء نفذه إرهابيو "داعش" على مبيت عسكري سوري في بادية تدمر.
وقبل ان يوارى الشهداء في ثرى بلداتهم في حمص، أدى رفاق السلاح التحية وحملوا الجثامين إلى سيارات الإسعاف، متوعدين بالثأر واستئصال بقايا "داعش" من المنطقة.
وأكد مصدر عسكري سوري في حديث لموقع "العهد" الإخباري أن "فلول تنظيم "داعش "الإرهابي تتخذ من الكهوف والأوكار في مغر الصحراء شرقي تدمر وصولاً إلى تجمع الركبان في التنف منطلقًا لعملياتها الإرهابية، حيث يخرج الإرهابيون تحت جنح الظلام ليزرعوا الكمائن ويتربصوا بالحافلات العسكرية التي تمر عبر المنطقة، ومن خلال دروبها الفرعية أحياناً حيث يكون طبيعياً أن يقل مفعول الاستطلاع لدى قوات الجيش بفعل الظلام وقدرة هؤلاء الإرهابيين على التخفي والعودة تحت جنح الظلام الذي جاؤوا منه".
وشدد المصدر على أن "رعاية الاحتلال الأمريكي لإرهاب "داعش" أمر بات بديهيًا، إذ يحتكم الجيش العربي السوري على "دلائل كثيرة وقاطعة في هذا السياق بينها اعترافات أسرى من التنظيم ألقى الجيش القبض عليهم وأقروا بتلقيهم التدريب والدعم اللوجستي في قاعدة التنف"، لافتا إلى أن "قوات الاحتلال الأميركي يسرت وصولهم من هذه القاعدة وبعض سجون "قسد" عبر آلياتها وطائراتها إلى الكثير من المناطق التي انطلقوا منها لاستهداف الجيش".
ولفت المصدر إلى أن "الجيش السوري بالتعاون مع حلفائه يعرف جيدا كيف يتعامل جيدًا مع هذه الفلول الإرهابية، وذلك من خلال الحملات العسكرية الدورية التي تستهدفهم في معاقلهم والتي استطاعت شل حركتهم لفترة طويلة قبل أن يدخلهم الأمريكي مجددًا إلى غرف الانعاش ويستعملهم حتى الرمق الأخير".