الاقتصاد العالمي يدفع ثمن عقوبات الغرب على روسيا

قالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا إن الحرب في أوكرانيا والعقوبات الهائلة على روسيا تسببت في انكماش التجارة العالمية ورفعت بشدة أسعار الغذاء والطاقة، وستجبر الصندوق على خفض توقعاته للنمو العالمي الشهر المقبل.

وتابعت جورجيفا أن العقوبات التي لم يسبق لها مثيل المفروضة على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا تسببت في انكماش مفاجئ للاقتصاد الروسي، مضيفةً أن الدولة ستواجه "ركودًا عميقًا" هذا العام. ولفتت الى أن تخلف روسيا عن سداد ديونها لم يعد يعتبر "مستبعدًا".

ولم تذكر جورجيفا أي توقعات تفصيلية بخصوص روسيا أو الاقتصاد العالمي. 

وفي مقابلة منفصلة مع شبكة (سي.إن.بي.سي) قالت جورجيفا إن الصندوق ما زال يتوقع أن يظل الاقتصاد العالمي في مسار إيجابي، لكن مدة الحرب ستلعب دورًا شديد الأهمية في تحديد النمو ومستقبل التعاون متعدد الأطراف.

وقالت إنها تتوقع أن يكون لتراكم الضغوط على روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا تداعيات على الاقتصادات في أنحاء العالم بما في ذلك الصين. وذكرت أن زيادة التضخم الناتجة عن الحرب تعني أن تشديد السياسة النقدية الراهنة في الكثير من البلدان سيكون "أسرع وأكبر" من المتوقع.

وأضافت أنه سيكون له تداعيات خطيرة أيضًا على بلدان أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي وبعض بلدان الشرق الأوسط مثل مصر والكثير من البلدان في أفريقيا.

ومن المنتظر أن يصدر صندوق النقد الدولي تقريره لتوقعات الاقتصاد العالمي في منتصف أبريل/نيسان.

الصين: العقوبات على روسيا ستؤثر سلباً على انتعاش الاقتصاد العالمي

في السياق نفسه، قال رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ إن "بكين مستعدة للعب دور إيجابي مع المجتمع الدولي في عودة السلام"، لافتًا إلى أن "العقوبات على روسيا ستؤثر سلبًا على انتعاش الاقتصاد العالمي وعلى جميع البلدان".

وأضاف رئيس الوزراء الصيني، في ختام الدورة البرلمانية السنوية، أن "بكين تدعو إلى أقصى درجات ضبط النفس لمنع حدوث أزمة إنسانية واسعة النطاق".

ورأى أنّ "الوضع الحالي في أوكرانيا مثير للقلق حقًا، ومن الضروري بذل كل الجهود لدعم المحادثات الروسية الأوكرانية بشأن التغلب على الخلافات وإيجاد حل سلمي".

وتابع رئيس مجلس الدولة الصيني: "بكين ترى أنه من المهم الحفاظ على عملية التفاوض بين روسيا وأوكرانيا، كما ترحب بأي جهود من شأنها تعزيز التسوية السلمية".

صندوق النقد الدولي

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم