الخليج والعالم
مشاركة إيرانية مميّزة في معرض "كولتوراما" الدولي في تونس
تونس – روعة قاسم
انعقدت في ضاحية المرسى في تونس العاصمة فعاليات مهرجان كولتوراما الدولي في دورته الثانية، وهو يحتفي كعادته بالتنوع الثقافي وتعزيز قيم الانفتاح والتواصل، وذلك بمشاركة 29 عارضًا من سبع دول بينها الجمهورية الاسلامية الايرانية التي شاركت بمعرض حرفي للصناعات التقليدية الإيرانية وبأفلام سينمائية.
رئيس المركز الثقافي الإيراني في تونس ميثم فرهاني أكد أن هذا التعاون الذي جمع مؤسسة القسم الثقافي لسفارة الجمهوريّة الإسلامية الإيرانية بتونس مع مهرجان كولتوراما العريق، جاء ليؤكد أهمية التنوع الثقافي وتنمية آفاقه الاستشرافية مستقبلا في سياق دعم الانفتاح وتعزيز قيم التواصل والتعارف.
وأضاف أن "الثقافة هي الداعم والركيزة الأساسية لبناء جسر التواصل مع الآخر بشتى فئاته وتجليّاته لأن الروابط الثقافية والحضارية والتاريخية تربطنا جميعا وتؤصل فينا مبادئ الأخوة والإنسانية"، وقال: "نلتقي اليوم لبث هذه الرسالة النبيلة من خلال التعريف بخصوصيات ومقومات البلدان وإثراء جانب التنوع الثقافي من خلال المسرح والسينما والفنون والخط والورشات الفنية والرقص والموسيقى والألعاب الفكرية وفن العرائس والتراث"، مشيرًا الى أن كل هذه المجالات الإبداعية تمثل نوافذ تاريخية وحضارية منفتحة على الرسم والنقش والنحت وغيرها من الفنون.
وشدّد فرهاني على أنّ الغاية من تنظيم هذه الفعاليات هي التعريف بمظاهر الخصوصيات الثقافية للمجتمعات وعرض أساليب الحياة المنعكس في مرآة الفنون قصد تقريب الآخر و احتضان المبدع بمختلف إبداعاته، فضلًا عن ربطه بالفضاء الثقافي ليكون الملجأ الذي يمارس فيه أنشطته وإبداعاته. وأضاف:" من خلال الفضاء الثقافي تتصل الثقافات بالشعوب وتؤسس لأفق رحب يجمع الجميع ويفتح الدروب نحو تمتين العلاقات الثقافية المشتركة. فنحن كجهة إيرانية رسمية نحرص دوما على تثمين مبدأ الانفتاح على الثقافات والحضارات المختلفة لاعتبار أن الثقافة هي العمود الفقري للمجتمعات وهي السند الداعم للأجيال، تحث على التقدم والتطور وتبني الجسور نحو التجدد "، وتابع "نحن نسعى دوما لإرساء رسالة مثمرة تتأصّل على مبدأ الوعي بأهمية الثقافة في دفع مسار التنمية والإنتاج".
ويمثّل هذا المهرجان الثقافي رسالة تعكس أهميّة الثقافة في البناء وفي تمتين أسس التعاون المثمر في مختلف المشاريع الثقافية. ووفقًا لضوابط التعاون الدولي، هي تعكس مدى متانة المقومات المشتركة بين الثقافات والحضارات المختلفة والمتنوعة.
