الخليج والعالم
الانترنت.. وجهٌ جديد من أوجه التطبيع بين العدو والسعودية
كشفت مجلة "إيكونوميست" البريطانية عن مد كابلات بيانات عالية السرعة للإنترنت، بين الأراضي الفلسطينية المحتلة والسعودية للمرة الأولى، في خطوة يعوّل العدو عليها لتكون مقدمة لتطبيع العلاقات مع الرياض.
ولفتت المجلة إلى أنَّ هذه الخطوة التطبيعية "ستكسر الاحتكار المصري لحركة الإنترنت في المنطقة".
وبحسب تقرير المجلة، فإن المشروع الجديد جزء من كابلين بحريين يمتدان على طول الطريق من فرنسا إلى الهند، يُحسِّن السرعة ويخفض تكلفة نقل المعلومات بين أوروبا وآسيا، بالإضافة إلى أنَّ "من شأنه أن يربط تحالفا إقليميا جديدا بين كيان العدو ودول الخليج".
وأشارت إلى أنَّ المشروع الذي تنفّذه شركتا "غوغل" و"تليكوم إيتاليا" ينتهي في عام 2024، وقالت "بالنسبة لـ"إسرائيل"، فإن المشروع الجديد، المسمى "بلو-رامان" أكبر بكثير من كونه مجرد مشروع لنقل البيانات، فهي ترى أنه يمثّل ذوبان الجليد الدبلوماسي في المنطقة".
"إيكونوميست" نقلت عن مسؤول صهيوني لم تسمّه قوله: "لأكثر من سبعة عقود، تجاوزت جميع طرق التجارة وشبكات الاتصالات في الشرق الأوسط "إسرائيل"، مضيفًا: "للمرة الأولى منذ "إنشاء إسرائيل"، أصبحنا جزءا من بنية تحتية إقليمية".
ويتألّف خط نقل البيانات عالي السرعة من كابليْن منفصليْن، أحدهما ينتهي في ميناء العقبة الأردني، والآخر يبدأ في مستوطنة "إيلات" الصهيونية المجاورة.
وبيَّنت المجلة أن السعوديين الذين يرغبون في استخدام الكابل في مدينة نيوم، لا يزالون صامتين.
وكان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قد أعلن في مقابلة مع مجلة "ذي أتلانتيك" الأمريكية، نشرت نصها وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" الخميس الماضي أنَّ بلاده لا تنظر إلى "إسرائيل" كعدوّ بل كحليف محتمل".
والجدير ذكره أنَّ السعودية سمحت مؤخرًا للرحلات الجوية المباشرة بين الإمارات والبحرين وكيان العدو بعبور أجوائها.