الخليج والعالم
مقر التنسيق المشترك الروسي السوري: نقص حاد في مياه الشرب بـ "الركبان"
أعلن مقر التنسيق المشترك الروسي السوري أن اللاجئين في مخيم الركبان في ريف حمص الجنوبي الشرقي، يعانون من نقص حاد في مياه الشرب على الرغم من الجهود التي يبذلها الأردنيون.
وأكد مقر التنسيق المشترك في بيان له، ان الجانبان يتابان عن كثب مراقبة الموقف المتشكل في المخيم الذي يستمر بالتدهور، كما يستمر بقاء النقص الحاد في المواد اللازمة للتدفئة والأدوية، وهناك حالة صحية وبائية شديدة، ويعاني الناس من الإعياء والأمراض المعوية الحادة والالتهابات، وبصورة خاصة من النقص الشديد لمياه الشرب.
وأشاد الجانبان بموقف السلطات الأردنية، التي نظمت إمدادات المياه لسكان مخيم الركبان، التي لولاها لما كان من الواضح على الإطلاق كيف سيكون من الممكن للاجئين البقاء في هذا المخيم، واضافا ان الحل يعتمد فقط على الإرادة الطيبة للجانب الأردني في توفير مياه الشرب.
ولفت البيان إلى أنه "على الرغم من الجهود التي يبذلها الأردنيون، ما يزال نقص المياه في المخيم يمثل مشكلة بالغة الأهمية، والصور الفضائية تكشف بوضوح كيف يتم تنظيم إمدادات المياه لسكان المخيم، حيث توجد خلف جدرانه خزانات بسعة 210 متر مكعب، تفرغ فيها المياه التي جلبت من الأراضي الأردنية، وداخل المخيم توجد نقاط التوزيع على السكان"، مضيفا انه "بحساب بسيط يتبين أن حصة كل مقيم في المخيم لا يمكن أن تزيد عن 5 لترات من الماء في اليوم الواحد، هذا الحجم بالكاد يكفي للطهي والشرب، ولكنها لا تكفي للغسيل والاستحمام، الأمر الذي يؤدي لظروف غير صحية".
وأكد البيان أنه "من خلال المراقبة تتكشف لنا حقائق جديدة عن الكارثة الإنسانية في المخيم، وبالإضافة إلى الصور المنشورة سابقاً التي تشهد على وجود أماكن دفن بالقرب من ارض مخيم الركبان، حيث تم دفن ما لا يقل عن 300 شخص، وجدنا ثلاثة مقابر عشوائية تقع في المخيم ذاته في المنطقة المجاورة مباشرة لنقاط توزيع المياه، وهذا مصدر آخر لانتشار الأمراض المعدية، وهناك حوالي 700 قبر في مواقع الدفن المكتشفة".
ويتطلع الجانبان إلى مراجعة سريعة من قبل الأمم المتحدة والولايات المتحدة لموقفهما من الحاجة لوجود مخيم الركبان، وقالا : "مثل هذا الوضع الكارثي لسكانه لم يعد من المقبول ان يستمر، ومن الضروري اتخاذ التدابير اللازمة لإنقاذهم، وهذا أمر لا يتحقق الى إجلاء المواطنين الى اماكن اقامتهم الاصلية".
وأكد البيان ن السلطات السورية من جانبها جاهزة بكل ما يلزم لذلك، ويظل الامر رهناً بالإرادة الحسنة للجانب الأمريكي، الذي يتحكم بشكل كامل بالوضع في منطقة التنف.