الخليج والعالم
الانسحاب الأميركي الجزئي من سوريا.. نجاح لاستراتيجية موسكو وطهران
رأت مجموعة "صوفان" للاستشارات الأمنية والاستخبارتية ان إبقاء حوالي 400 جندي اميركي في سوريا لن يكون كافياً لمواجهة روسيا وإيران في سوريا، مضيفة ان روسيا تعتبر ان خفض عديد القوات الاميركية في سوريا يؤكد نجاح استراتيجيتها في المنطقة.
وأشارت المدموعة إلى ان الرئيس الروسي فلادمير بوتين خصص الكثير من الموارد من أجل دعم القيادة السورية، وتابع ان دور موسكو في سوريا يحمل دلالة سواء من الناحية الرمزية ام العملية، فيما يبدو ان بوتين سيكون له دور كبير في اي تسوية مستقبلية.
وأكدت ان من شأن ذلك ان يحول موسكو إلى قوة عظمى قادرة على تحقيق أهدافها على صعيد السياسة الخارجية في منطقة تقع خارج دائرة نفوذها التقليدي، وقالت : "من الناحية الجيوسياسية، فإن روسيا ستقوم بنشر نفوذها في الشرق الاوسط انطلاقاً من سوريا، وستستفيد من علاقاتها مع كل من سوريا وإيران وتركيا من أجل تهميش الولايات المتحدة أكثر فاكثر.
المجموعة اعتبرت ان خفض عديد القوات الاميركية في سوريا يصب في مصلحة إيران، مضيفة ان طهران ستعمل على نشر نفوذها في المنطقة من دمشق إلى بغداد وأبعد من ذلك"، وشددت على ان ايران هي من اهم المستفيدين من خفض التواجد الاميركي في سوريا.
وتحدثت المجموعة حول تصريحات أميركية متناقضة سياسة غير مكتملة في سوريا، وقالت : "على ضوء ذلك ليس واضحاً ما هو الدور الذي ستلعبه الولايات المتحدة في اي تسوية للحرب السورية".وأكدت انه من الواضح ان روسيا وإيران ستلعبان دورا أكبر ليس فقط في سوريا انما في رسم مستقبل المنطقة.