الخليج والعالم
بوتين يدرس التطورات الأمنية: نرفض تمدُّد "الناتو"
عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اجتماعًا مع وزير الخارجية سيرغي لافروف لبحث ردَّ واشنطن وحلف "الناتو" على المقترحات الروسية بشان الضمانات الأمنية، مجددًا رفض موسكو لتمدُّد حلف شمال الأطلسي إلى الشرق، واصفًا إياه بأنَّه عملية "لا نهاية لها وخطيرة جدا".
من جهته، أكَّد لافروف أن الجزء الأول من الردَّ الأمريكي على الضمانات الأمنية لا يرضي روسيا أما الجزء الثاني فهو أكثر إيجابية، مشيرًا إلى أنَّ رد الولايات المتحدة على المقترحات الأمنية الروسية كان سلبيًا.
وقال لافروف: "لقد أرسلوا إلينا ردين، رد من الولايات المتحدة وآخر من حلف شمال الأطلسي، وتمت دراستهما بعناية إلى جانب الزملاء في الهيئات الأخرى. نحن مهتمون في المقام الأول برد الولايات المتحدة، لأن الجميع يعرف من يلعب الدور الأساسي في حل هذه القضايا في المعسكر الغربي".
وأوضح أنَّه "بالنسبة للقضايا الرئيسية التي طرحتها روسيا من قبيل عدم توسع الناتو، وعدم نشر أسلحة ضاربة، وعودة التشكيلات العسكرية السياسي في أوروبا إلى ما كانت عليه عام 1997، فإن الجواب هو لا، بالطبع هذا لا يرضينا".
ولفت لافروف إلى أنَّ هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق مع واشنطن و"الناتو" حول محاور مقترحات روسيا الأمنية، مضيفًا: "الناتو وواشنطن مستعدان للدخول في حوار جدي مع روسيا حول بعض القضايا الأمنية".
من ناحيةٍ أخرى، أجرى بوتين اجتماعًا مع وزير الدفاع سيرغي شويغو للبحث في آخر التطورات الأمنية، الذي بدوره أكَّد أنَّ النشاط العسكري للولايات المتحدة في أقصى شرق روسيا يبدو غير مفهوم وغير مبرَّر.
وحول طرد الغواصة الأجنبية التي كُشف عن وجودها في المياه الإقليمية الروسية قرب جزر الكوريل من قبل القوات البحرية الروسية المضادة للغواصات باستخدام وسائل خاصة، أشار شويغو إلى أنَّ الغواصة على الأرجح أنَّها أمريكية، وجرى اكتشافها أثناء تدريبات الأسطول الحربي الروسي في المحيط الهادئ.
وأوضح أنَّها توغلت إلى داخل المياه الإقليمية الروسية على مسافة 4 كم وطُردت نتيجة اتخاذ إجراءات مناسبة باستخدام "وسائل خاصة"، استغرقت ثلاث ساعات، مبينًا أنَّه "لا يمكن فهم هذا النشاط للولايات المتحدة في الشرق الروسي ولا مبرر له".
وفي استعراضه لسير التدريبات العسكرية واسعة النطاق، التي تجريها روسيا في الوقت الحالي، لفت وزير الدفاع إلى أنَّها تجري بمشاركة جميع المناطق العسكرية وجميع الأساطيل الحربية الروسية، ذاكرًا أنَّ جزءًا من التدريبات الجارية حاليا قد دخل مرحلته الختامية فيما تقترب تدريبات أخرى من انتهائها.
وكانت روسيا وبيلاروس بدأت في 10 شباط/فبراير التدريبات المشتركة "عزيمة الاتحاد 2022"، التي نقلت روسيا إلى بيلاروس للمشاركة فيها عددًا من الوحدات التابعة للمنطقة العسكرية الشرقية.
وأكَّدت موسكو ومينسك سابقًا أن القوات الروسية ستعود إلى مواقع انتشارها الدائم بعد انتهاء التدريبات المخطط له في 20 شباط/فبراير.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
24/11/2024
مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
24/11/2024