معركة أولي البأس

الخليج والعالم

عمليات الخطف في سوريا.. فتّش عن المجموعات الإرهابية
14/02/2022

عمليات الخطف في سوريا.. فتّش عن المجموعات الإرهابية

 علي حسن - دمشق

عاد الطفل فواز القطيفان إلى أحضان عائلته بعد أن أمضى ثلاثة أشهر وعشرة أيام مختطفًا لدى عصابة اجرامية في بلدة ابطع بريف درعا. 

هكذا تمت عملية الإفراج 

ونشرت وزارة الداخلية السورية صورًا للطفل البالغ من العمر ست سنوات بعد أن أفرجت عنه العصابة الخاطفة لقاء خمسمائة مليون ليرة سورية، حيث قامت أسرته بجمع الفدية وتسليمها للخاطفين الذين أفرجوا عنه في مدينة نوى في المحافظة ذاتها. 

قائد شرطة نوى العميد ضرار الدندل قال في تصريح صحفي "إنه وبعد التحري والتدقيق والتواصل مع الانتربول الدولي تمكنت الشرطة من تحديد الرقم الدولي الذي اتصل منه الخاطفون، وقامت بإلقاء القبض على الشخص المباشر الذي أجرى الاتصال وأربعة آخرين على علاقة به، ونتيجة لذلك قام الخاطفون بإيقاف التواصل من أجل الفدية عدة أيام إلا أنهم عاودوا الاتصال بعد ذلك وحدّدوا مكان تسليم الفدية على طريق نوى الذي تسيطر عليه جماعات إرهابية مسلحة". 

وأوضح الدندل أنه كان بإمكان الشرطة مداهمة المكان إلا أنها وخوفًا على حياة الطفل آثرت الامتناع عن ذلك وأن قوى الأمن الداخلي لن توفر جهدًا حتى تلقي القبض على الفاعلين لينالوا جزاءهم العادل. 

ضريبة الإرهاب 

المحلل السياسي حازم عبد الله قال لموقع "العهد" الإخباري "إنّ ظروف الحرب والانفلات الأمني خاصة في المناطق التي خرجت عن سيطرة الحكومة السورية ساهمت إلى حد كبير في بروز ظواهر غريبة عن المجتمع السوري وإن الجماعات التي رفعت شعارات براقة لتبرير قتالها للدولة السورية كشفت عن وجهها الحقيقي دون طلاء بتحولها إلى مجرد عصابات للخطف والابتزاز أو مكان آمن لتلك العصابات التي آثرت أن تجري عملية الإفراج عن الطفل في مناطق سيطرة الجماعات الارهابية".

ولفت عبد الله الى أنّه "وعلى مدى الأيام الماضية تفاعلت قضية الطفل فواز لتصبح قضية رأي عام داخل سوريا وخارجها بعد أن اختطف أثناء ذهابه الى المدرسة على يد ملثمين وبمساعدة امرأة ليتم الإفراج عنه أمس الأحد".

من ناحيته، أعرب مصعب قطيفان والد الطفل عن سروره الكبير لعودة ولده وعن شكره وامتنانه للجهود التي بذلها الجميع والاهتمام الخاص من قبل الرئيس بشار الأسد بعودة طفله إليهم.
 

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم