معركة أولي البأس

الخليج والعالم

العراقيون يستذكرون الثورة الاسلامية الايرانية في عامها الـ44
12/02/2022

العراقيون يستذكرون الثورة الاسلامية الايرانية في عامها الـ44

بغداد - عادل الجبوري

استذكرت قوى وشخصيات وفاعليات سياسية عراقية مختلفة، الثورة الاسلامية الايرانية وهي تدخل عامها الرابع والاربعين، مشيدة بمبادئها وثوابتها وانجازاتها، ومواقفها الداعمة للشعوب والأمم المستضعفة، والمناهضة لقوى الاستكبار العالمي.   

تحالف الفتح، الذي ينضوي تحت مظلته عدد من الكيانات السياسية، قال في بيان له بهذا الشأن: "في ذكرى انتصار ثورة الاسلام في ايران، ندرك عظمة الانجاز، وسمو الافكار الحضارية التي تجلت في عشرة الفجر المباركة، وتحولت دولة يقودها الاسلام ويحدوها الامل في انتصار ثورة المحرومين والمستضعفين في العالم، وقد كان من اهم اهداف الثورة، تأسيسها لنصرة المحرومين والثوار وحركات المقاومة لعالم الاستكبار والهيمنة الاستكبارية، وكان الامام الخميني الزعيم المؤسس والقائد الكبير والامل الذي مهد الطريق لقيام محور المقاومة والانسان والعدالة والحرية والمساواة الاجتماعية".

من جانبه، أكد المجلس الاعلى الاسلامي العراقي في بيان له بالمناسبة، "ان الثورة الاسلامية حققت إنجازات كبيرة وعلى مستويات مختلفة، في مقدمتها إرجاع الثقة بقدرات الامة وشجاعة شبابها، وإحياء الروح الايمانية، واعتماد التوكل على الله عزّ وجل أساساً في كل مواجهة لتحقيق الانتصارات، وأن الحقوق تؤخذ ولا تُعطى، وأن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين، فأحيت بذلك روح الجهاد والمقاومة في الامة الإسلامية التي ظل الاستعمار لعقود طويلة يسلب خيراتها ويسخّر طاقاتها لمصالحه الخاصة تاركا الشعوب الاسلامية تئن من الفقر والاذلال".

 

العراقيون يستذكرون الثورة الاسلامية الايرانية في عامها الـ44

 

وعدّ المجلس الاعلى "انتصار الثورة الاسلامية في ايران انتصارا على حالة اليأس والاستسلام التي غرسها الاستعمار في الامة، لتعود الكرامة والهيبة لها بعد ان أراد الاستكبار أن يجعل منها أمة خاضعة، فأصبحت الثورة الاسلامية منارةً لكل الاحرار في العالم، وأنموذجا يحتذى به في الصمود والاعتماد على القدرات الذاتية في البناء والاعمار والتقدم".

بالموازاة، قال رئيس تحالف قوى الدولة السيد عمار الحكيم في بيان تهنئة بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الاسلامية الايرانية، "في الذكرى الثالثة والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران، نبارك للشعب الإيراني المسلم وقيادته، متمنين للجمهورية الإسلامية الإيرانية مزيدا من التقدم والازدهار والاستقرار.. ولقد مثلت هذه الثورة منعطفا مهما في التاريخ الإسلامي المعاصر، غيّرَ قواعد الكثير من المعادلات القائمة آنذاك وحتى الساعة. وإن أبرز ما يميزها قيادة المرجعية الدينية لها متمثلة بمؤسسها الإمام الخميني الراحل (قدس سره الشريف)، وبسلميتها وشعبيتها ووطنيتها، حيث استندت في كل تفاصيلها الى الشعب الإيراني المسلم، وتبنت الدفاع عن قضايا الأمة الإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية".

أما رئيس كتلة الفتح النيابية في مجلس النواب العراقي، عباس الزاملي، فأكد أن الامام الخميني (قده) فجر ثورة كبرى أصبحت نبراسا للثائرين، قائلا، في تصريحات صحفية، "ونحن نستذكر الذكرى السنوية لانتصار الثورة الإسلامية في إيران، والتي فجرها الامام الراحل روح الله الخميني رضوان الله عليه عام ١٩٧٩، ينبهر العالم أمام هؤلاء الرجال الابطال الذين استرخصوا أرواحهم، وواجهوا الدبابات والأسلحة الفتاكة، حتى تكللت جهودهم بالنجاح وانتصرت ثورة الحق ضد الباطل".

وكانت سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية في بغداد قد أقامت حفلا بمناسبة ذكرى انتصار الثورة، شهد حضورا لافتا لكبار الزعامات والشخصيات السياسية العراقية من مختلف المكونات والتوجهات، وكذلك مشاركة عدد كبير من النخب الدينية والثقافية والاعلامية والاجتماعية، والمسؤولين الحكوميين، والقى السفير الايراني ايرج مسجدي كلمة في الحفل، اكد فيها على عمق العلاقات والروابط الوشيجة بين العراق وايران، مستعرضا مواقف بلاده في دعم ومساندة العراق في شتى الجوانب والمجالات، في ذات الوقت الذي اشاد وثمن فيه مواقف الشعب العراقي  المعبرة عن اصالته الدينية والاجتماعية.  

وأشار السفير مسجدي الى "ان ايران والعراق بلدان احدهما بحاجة إلى الآخر، وينبغي لهما التعاون في جميع الملفات حسب المبادئ السيادية"، وقال انه "رغم الظروف الصعبة والاستئثنائية التي تمر بها إيران، الا انها تشهد تقدما ملحوظا مقارنة بالماضي على المستويات الاقتصادية والسياسية والعسكرية"، واكد "أن الجمهورية الاسلامية تعاونت مع القوات العراقية والحشد الشعبي لدحر الارهاب، وأن الحشد وقوات المقاومة هم مصدر اعتزاز للعراق والدين وضمان لأمن البلد".

يُذكر أن العاصمة بغداد والعديد من المحافظات العراقية الاخرى، شهدت خلال الأيام القلائل الماضية، مهرجانات وتجمعات واحتفالات جماهيرية، وندوات سياسية وإعلامية مختلفة، إحياءً للذكرى السنوية الثالثة والاربعين لانتصار الثورة الاسلامية الايرانية.

 

العراقيون يستذكرون الثورة الاسلامية الايرانية في عامها الـ44

ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ايران

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم