الخليج والعالم
فنزويلا مُظلمة لليوم الخامس ومادورو يحمّل "الإمبريالية الأمريكية" مسؤولية الأزمة في بلاده
تستمر أزمة الكهرباء في فنزويلا لليوم الخامس على التوالي بعد إنقطاع إمدادات الطاقة منذ يوم الخميس الماضي.
وبعدما حمّل الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ما أسماه "الإمبريالية الأمريكية" مسؤولية ما يجري في بلاده، قائلًا إن "الولايات المتحدة تقف وراء انقطاع الكهرباء وهي التي نفّذت واقعة "تخريب" في سد جوري الذي يعمل بالطاقة الكهرومائية"، أعلنت شركة الكهرباء الفنزويلية أن حالة الظلام نجمت عن حادث في محطة "سيمون بوليفار" للطاقة الكهرومائية، واصفة الأخيرة بالعمل التخريبي الذي يمثل جزءًا من حرب الطاقة ضد فنزويلا.
منظمة "كوديفيدا" للرعاية الصحية أعلنت من ناحيتها أعن وفاة 15 شخصًا جراء تعذّر حصولهم على علاج بسبب نقص الغسل الكلوي إثر انقطاع التيار الكهربائي.
وقال رئيس المنظمة فرانسيسكو فالنسيا إن تسع وفيات مسجلة في ولاية زوليا، واثنتين في ولاية تروخيو، وأربع حالات في مستشفى بيريز كارينيو في كاراكاس".
وحذر فالنسيا من أن "حالة الأشخاص الذين يُعانون من الفشل الكلوي صعبة وحرجة"، مشيرًا إلى "توقّف 95% من وحدات غسل الكلى، والتي يُمكن أن تصل إلى 100 من جرّاء عدم توافر الكهرباء".
وبحسب إفادة فالنسيا، فإنه أماكن غسل الكلى القليلة التي توجد فيها مولّدات كهربائية، أصبح من الصعب إعادة تشغيلها بسبب نقص الوقود"، فيما الخطر يهدد أرواح 10200 مريض، بينهم 48 طفلًا.
وفي تداعيات الأزمة أيضًا، علقت الحكومة الفنزويلة عمل المدارس والشركات اليوم الاثنين بسبب استمرار انقطاع الكهرباء.
وفي سياق التدخل الأميركي، أعلن مبعوث واشنطن إلى فنزويلا إليوت أبرامز أن الولايات المتحدة تحث الهند على وقف شراء النفط من حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بعد أن هددت إدارة الرئيس دونالد ترامب هذا الأسبوع بفرض مزيد من العقوبات الأمريكية لقطع شريان الحياة المالي عن مادورو".
وقال أبرامز في مقابلة مع "رويترز" إن "إدارة ترامب أعطت الرسالة نفسها لحكومات أخرى كما قدمت حجة مماثلة للمصارف والشركات الأجنبية التي تعمل مع مادورو".
وهذه هي أكبر موجة انقطاع للكهرباء في فنزويلا منذ عقود، ففي عام 2013 انقطعت الكهرباء في كراكاس و17 ولاية أخرى لمدة ست ساعات، بينما انقطعت عام 2018 لمدة عشر ساعات في ثماني ولايات، حسب ما أفاد مسؤولون حكوميون.