الخليج والعالم
4500 عقار في مكة المكرمة نحو الهدم
أعلنت الهيئة الملكية السعودية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة أنَّها تستهدف إزالة ما يزيد على 4500 عقار بحي النكاسة في جميع المراحل.
وأشارت إمارة منطقة مكة المكرمة، عبر حسابها الرسمي في"تويتر" إلى أنَّ المرحلة الثانية يتخللها إزالة 620 عقارًا خلال مدة لا تتجاوز 10 أسابيع.
كما تستمر أعمال المرحلة الثانية من مشروع "تطوير منطقة قوز النكاسة" بمكة المكرمة، والذي يهدف بحسب زعم الإعلان الرسمي إلى معالجة الآثار السلبية الناجمة عن تمدد البناء العشوائي والحفاظ على الهوية الحضرية لمدينة مكة المكرمة.
وأصدرت وزارة الشؤون البلدية توجيها، في كانون الأول/ديسمبر الماضي، لأصحاب العقارات الواقعة في نطاق مشروع تطوير الساحة المحيطة بالحرم المكي، بمراجعتها مصطحبين جميع الوثائق الثبوتية التي تؤكد ملكيتهم للعقارات. كما كانت هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة قد أطلقت بمشاركة أمانة العاصمة حملةً لإزالة أكثر من 102 عقارًا ضمن المرحلة الأولى لتطوير منطقة النكاسة بمكة المكرمة.
يُشار إلى أنَّ عدد العقارات المستهدف إزالتها في المرحلة الأولى يبلغ 102 عقارًا ضمن 12 مرحلة، ویزعم المشروع توليه مهمة إنشاء العدید من المرافق الترفیهیة والتجاریة والسكنیة.
النظام السعودي روَّج لهدم حي النكاسة بنفس الطريقة التي انتهجها للتخلص من أحياء جدّة، وذلك عبر تصويره أنَّه مخالف، وأخذت عمليات الهدم طابعًا أمنيًا، ولكن ما يضحد رواية السلطات حول المخالفات في الحي هو وجود الكهرباء وبعداداتٍ رسميةٍ، فلا تُوصل خدمة الكهرباء لعقارٍ مخالفٍ دون حججٍ شرعيٍة وهو قانون متبع في كل بلاد الأرض.
كما وُصف الحي بأنه بؤرة للفساد والجريمة المنظمة للتستر على الهدف الحقيقي من إزالته وهو الإستيلاء على الأراضي التي تقدر بالمليارات لإنشاء مشاريع تجارية لحساب ولي العهد محمد بن سلمان الذي أطلق ذبابه الالكتروني للنيل من سكان الحي ولكسب الرأي العام، وذلك عبر أسلوب الشيطنة الذي تنتهجه السلطات السعودية لتمرير مشاريعها لحساب الأمراء على حساب الناس.
وقد ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي بمشاهد لعمليات تدمير الحيّ، وأبرز التعليقات كانت لعضو لقاء المعارضة في الجزيرة العربية الدكتور حمزة الحسن على حسابه على "تويتر" إذ قال :"اتمنى حقا، ان كان ابن سلمان رجلا-ان يدمر ربع حي في الرياض وبأي حجة وزعم يريده. بطولة الداشر لا تظهر الا على أهل مكة وجدة والقطيف والعوامية وتبوك".